وزير بريطاني يؤكد ضرورة وقف الغارات الإسرائيلية في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية
صرح وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، هاميش فالكونر، في مقابلة مع قناة “العربية/الحدث” يوم الثلاثاء بأن الجهود مستمرة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني.
وأكد على التزام بريطانيا بدعم جميع المساعي الرامية إلى إنهاء العنف والعودة إلى الهدوء في المنطقة. وشدد فالكونر على أن الأولوية القصوى تكمن في وقف العنف ومنع تصعيد الوضع أكثر من ذلك.
أكد الوزير البريطاني في المقابلة أيضاً أن بلاده تبذل كل ما في وسعها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المتضررين من الأحداث الأخيرة.
وأوضح أن هذه المساعدات أساسية للتخفيف من معاناة المدنيين، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وتعهد بمواصلة التنسيق مع المنظمات الدولية لضمان تدفق الدعم الإنساني، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ خطوات ملموسة لدعم المدنيين في هذا الوقت الحرج.
انتقل فالكونر إلى الحديث عن المأساة التي شهدتها غزة مؤخراً، حيث أكد أن سقوط هذا العدد الكبير من المدنيين يمثل مأساة إنسانية بالغة الخطورة.
ووصف قتل المدنيين بأنه غير مقبول، معرباً عن أسفه الشديد للوضع الراهن في القطاع. وأضاف أن من المهم التعامل مع هذه الكارثة بشكل جدي، وأن المجتمع الدولي يجب أن يعمل جاداً على منع حدوث مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
حول الملف السوري، أوضح فالكونر أن انتهاء حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد يُعد خطوة إيجابية لسوريا. وأشار إلى أن هذه التطورات تمنح سوريا فرصة حقيقية لتكون دولة أكثر استقراراً وأمناً.
كما أضاف أن الشعب السوري يجب أن يحظى بحكومة شاملة تضم جميع الأطراف، بهدف الوصول إلى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد. وشدد على أهمية رفع العقوبات عن سوريا لتخفيف معاناة المواطنين وتمكين الاقتصاد السوري من التعافي بعد سنوات من النزاع.
وفيما يتعلق بتعثر المفاوضات التي كانت جارية بشأن الهدنة في غزة، أكد فالكونر أن التصعيد الإسرائيلي الأخير جاء بعد فشل الجهود التفاوضية التي انطلقت قبل أسابيع في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح أن الطرفين لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار، حيث طالبت إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير، في حين أصرت حركة حماس على الانتقال إلى المرحلة الثانية وفقاً لما تم الاتفاق عليه مسبقاً.
كما أضاف الوزير أن تعثر المفاوضات ترافق مع ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية من قبل بعض القوى المتطرفة في الداخل، التي دعت إلى العودة للحرب بدلاً من الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
