الجيش الإسرائيلي يهاجم مخيم العين في نابلس ويجبر العائلات على النزوح.

شنّ الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء عملية عسكرية في مخيم العين غربي نابلس، مما أدى إلى إجبار العديد من العائلات الفلسطينية على النزوح من منازلها بعد الاستيلاء عليها.

أوضح محافظ نابلس، غسان دغلس، أن العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي مستمرة منذ الساعات الأولى من الصباح. وأكد دغلس أن العملية أسفرت حتى الآن عن استشهاد شاب واحتجاز جثمانه، بالإضافة إلى إصابة عدد من المواطنين.

تشير التقارير إلى أن الوضع في المخيم يزداد توتراً، حيث يواجه السكان أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الهجوم، الذي جاء وسط استنكار واسع من قبل مختلف المنظمات والهيئات الحقوقية

وذكر أن الجيش الإسرائيلي يعمل للاستيلاء على منازل فلسطينية في المخيم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، فيما تنزح تلك العائلات إلى بيوت أخرى.

وأشار محافظ نابلس إلى أن بعض العائلات الفلسطينية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي أبلغها بنيته الاستيلاء على المنازل لـ 3 أيام.

وأضاف أن القوات تحاصر المخيم من كافة الجهات وتعرقل حركة مرور المركبات في المدخل الرئيسي لنابلس، فيما دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية لمحيط المخيم.

وفجر الأربعاء، نفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات طالت مخيمات بلاطة وعسكر والعين بنابلس بحسب مصادر محلية فلسطينية، قبل أن ينسحب من مخيمي بلاطة وعسكر.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل الأناضول، “استشهاد الشاب عدي عادل عبد الرحيم قاطوني (22 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم العين بنابلس”.

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه منذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، في مخيمات شمالي الضفة، بعملية عسكرية أطلق عليها “السور الحديدي”، ما أسفر عن مقتل واعتقال عشرات الفلسطينيين.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.