
أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بيانًا يدين فيه المجازر الصهيونية في غزة، مؤكدًا أن الصمت لم يعد مقبولًا أمام الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
طالب الحزب الدول الحرة باتخاذ مواقف عملية تتجاوز الشجب والإدانة، بينما وجّه نداءً خاصًا لمصر بحكم دورها المحوري في المنطقة.
وكما طالب الحزب مصر بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني، ودعم المقاومة الفلسطينية بجميع الوسائل الممكنة. كما حثّ على تحويل قرارات القمة العربية الأخيرة إلى خطوات عملية ملموسة على الأرض.
واختتم البيان بالتأكيد على أن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني يستدعي أفعالًا حقيقية تتجاوز التصريحات حيث جاء نص البيان كالتالي.
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
لم تعد بيانات الإدانة مقبولة
عندما يستيقظ الناس على أخبار استعادة مجازر الصهاينة في غزة فمن الطبيعي أن ينتفض كل إنسان مازالت تجري في عروقه قطرة دم واحدة حرة ويصرخ ببيانات الإدانة والشجب والتضامن.
أما الدول – في كل أنحاء العالم – التي لها حكومات وتمثيل دبلوماسي وجيوش فلها مجالات مختلفة… ناهيك عن الدولة الجارة والشقيقة والتي تمثل قلب عالمها العربي… فلم يعد لها حق الاكتفاء ببيان إدانة.
مصر هي الدولة التي تعرف أكثر من غيرها أن الكيان الصهيوني ليس له عهد، آخرها نقد اتفاقية وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية التي لعبت فيها مصر دور الوسيط والضامن.
مصر التي إذا تضامنت بصدق – مع بقية دول العالم الحرة التي تقف ضد الإبادة الجماعية التي تجري أمام أعين العالم أجمع – سوف تجد أكثر من ١٠٠ مليون مصري ومصرية يقفون معها ويبذلون كل ثمين لدعم موقفها.
مصر التي لها الجيش الأقوى في العالم العربي والمصنف العاشر على مستوى العالم. الجيش الذي تربى على منذ أربعة أجيال على أن لمصر عدو واحد إسمه الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين. الكيان الذي منذ زرعه الاستعمار في هذه الأرض كان ومازال المصدر الوحيد للحرب والدمار.
مصر التي نشرت وزارة خارجيتها أمس بيان إدانة معناه الوحيد أن مصر لم تعد قادرة على منازلة الكيان الصهيوني ولا حتى على المستوى الدبلوماسي.
على مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني وترد سفيرها من القاهرة، ناهيك عن العلاقات التجارية.
على مصر دعم مقاومة الشعب الفلسطيني البطل بكل السبل لا سيما المادية منها وليس ببيانات الإدانة فقط.
على مصر الانضمام إلى مجموعة الدول التي تقاضي إسرائيل في المحاكم والمنظمات الدولية، لاسيما الأمم المتحدة.
على مصر تحويل قرارات مؤتمر القمة العربي الأخير إلى خطة عمل حقيقية، لكي لا يبقى مجرد استجداء لرضاء إسرائيل ورعاتها في الولايات المتحدة و الغرب الأوروبي.
عاشت المقاومة الفلسطينية
عاش نضال الشعوب العربية ضد الهيمنة والتبعية
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي