أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية لن تتوقف عن العمليات العسكرية ضد غزة حتى يتم إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين.

وشهدت التصريحات تصاعدًا في العنف، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 404 شخصًا وإصابة أكثر من 562 شخصًا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي بدأت في صباح الثلاثاء. وخلال زيارة له إلى قاعدة تل نوف الجوية، أكد كاتس على ما وصفه بـ “العملية الاستباقية غير المسبوقة” بحق حماس.

وأكد كاتس أن الكيان الإسرائيلي ملتزم باستمرار العمليات العسكرية، قائلاً: “يجب أن تفهم حركة حماس أن قواعد اللعبة قد تغيرت، ولن نتوقف عن القتال حتى يتم إعادة جميع المختطفين وإزالة أي تهديد لسكان الجنوب”، مدعياً أن تل أبيب تقدر وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة.

وفي سياق متصل، رأى محللون إسرائيليون أن استعادة العمليات القتالية تأتي على خلفية الضغوط السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتمرير ميزانية حكومته والحد من المخاطر التي تهدد سلطته. يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه أكثر من 9500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية ظروفًا قاسية أوضاعًا مأساوية.

وفي تحذير قوي آخر، قال كاتس: “إذا لم تطلق حماس فورا جميع المختطفين، فإن أبواب الجحيم ستُفتح عليها، وستواجه القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي جواً وبحراً وبرا حتى القضاء عليها تماماً”.

ومع تصاعد الأحداث، تُظهر التقارير الحقوقية والإعلامية تأثير النزاع المستمر على المدنيين الفلسطينيين، حيث يُظهر الوضع الإنساني تدهورًا مستمرًا منذ بداية الحملة العسكرية في 7 أكتوبر 2023، حيث تخلّف أكثر من 161 ألف جريح وقتيل، في غالبيتهم من الأطفال والنساء.