د. هاني الجمل لـ”أخبار الغد”: الغدر الصهيوني لكافة الاتفاقات هو سبب عودة الحرب

صرّح د. هاني الجمل، المحلل السياسي، أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر اليوم الثلاثاء عدوانه على قطاع غزة، من خلال غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق في أنحاء القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، وسط مناشدات من طواقم الإسعاف والمواطنين لتقديم المساعدات وإنقاذ المصابين.
وأكد الجمل أن هذا العدوان يمثل خرقًا واضحًا للاتفاقات الموقعة بين الاحتلال والشعب الفلسطيني، وهو ما يعكس سياسة الغدر الصهيوني المستمرة، ما يستوجب وقفة عربية جادة ضد هذا العدوان الغاشم.
حصيلة العدوان وتصعيد إسرائيلي جديد
وأشار الجمل إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان رسمي أن 412 مواطنًا استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.
وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة اتخذوا قرارًا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يعرض الأسرى الفلسطينيين في غزة إلى مصير مجهول، مطالبًا الوسطاء الدوليين بتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الانتهاك.
دعوات عربية ودولية للتدخل الفوري
شدّد الجمل على أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مطالبتان بتحمل مسؤولياتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والعمل على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
كما دعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لاتخاذ قرار ملزم بوقف العدوان الإسرائيلي، وتنفيذ القرار الدولي 2735، الذي يدعو إلى وقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
نتنياهو يوجّه الجيش للتصعيد العسكري
أوضح الجمل أن نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وجّها الجيش لتنفيذ ضربات مكثفة ضد حركة حماس، في حين أصدر جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) بيانًا مشتركًا أكدا فيه أنهما يستهدفان بشكل واسع مواقع للمقاومة في غزة، بناءً على توجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي.
واختتم الجمل حديثه بالتأكيد على أن هذه الجولة الجديدة من التصعيد تثبت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم أي اتفاقات أو جهود وساطة، مما يستدعي تحركًا عربيًا ودوليًا فاعلًا لوضع حد لهذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.