تزايد القلق في تل أبيب من تفاقم قوة حماس: مصدر عسكري إسرائيلي يحذر من الوضع الراهن

حذر مصدر عسكري إسرائيلي من أن “إسرائيل في أسوأ وضع لها في مواجهة حماس”، مشيرًا إلى أن الحركة تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية استعدادًا لجولة قتال جديدة. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف حول قدرة حماس على شن هجمات مضادة.
وأوضح المصدر للإذاعة العبرية الرسمية /كان/ أن استمرار حالة التهدئة، دون إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لا يخفف من معاناتهم بل يمنح حماس الوقت اللازم لتسليح نفسها والاستعداد للمعركة المقبلة. كما أشار إلى عدم وضوح كيف يمكن لإسرائيل أن تبقى مكتوفة الأيدي وتسمح لحماس بجمع القوة والقدرات التي ستستخدمها ضد الجيش في أي عملية برية مستقبلية في غزة.
تشير تقارير جديدة من داخل جيش الاحتلال إلى القلق المتزايد بشأن الوضع على حدود قطاع غزة. حيث أفاد جنود الاحتياط بأن حماس تعمل يوميًا على زرع العبوات الناسفة وتفخيخ المباني والأنفاق، بهدف إلحاق الأذى بالقوات الإسرائيلية في حال تم دخولها إلى القطاع. ووفق المصادر، فإن عناصر حماس تراقب تحركات الجيش وتجمع المعلومات الاستخباراتية حول أنشطته، ويتوقع أنها تخطط لإعداد هجوم مضاد ضد القوات المنتشرة في المنطقة.
يرى مسؤولون في جيش الاحتلال أن الوضع الراهن يمنح حماس الفرصة لإعادة بناء قدراتها العسكرية، وأنها ستدخل الجولة المقبلة من القتال وهي في وضع أقوى مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار. تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام 42 يومًا انتهت مع بداية الشهر الجاري، في حين تتجنب قوات الاحتلال الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
مع انتهاء المرحلة الأولى، أغلقت قوات الاحتلال مجددًا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية، ويهدد بإجراءات تصعيدية أخرى قد تؤدي إلى استئناف حرب شاملة.