بيان صحفي رقم (761) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي

الاحتلال الإسرائيلي ينقض اتفاق وقف إطلاق النار ويواصل الإبادة الجماعية بحق المدنيين.. أكثر من 322 شهيدًا ومفقودًا حتى الآن وعشرات الإصابات خلال 5 ساعات في قطاع غزة
في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية، يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” مجازره ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي لم تتوقف بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ضاربًا عرض الحائط باتفاق وقف إطلاق النار، وحالياً نعلن عن أكثر من 322 شهيدًا ومفقودًا حتى الآن وعشرات الإصابات خلال 5 ساعات في قطاع غزة، بينها عائلات كاملة، وصل جزء منهم إلى المستشفيات، فيما تعذّر وصول عدد كبير من الشهداء إلى المستشفيات حتى الآن بفعل صعوبة الوضع الإنساني الميداني وشل قطاع المواصلات بسبب انعدام توفر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة، ومعظم هؤلاء الشهداء والمفقودين من النساء والأطفال والمسنين، في جرائم إبادة جماعية تستهدف الإنسان والأرض والتاريخ الفلسطيني.
إن هذه المجازر الوحشية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، تؤكد مجددًا أن هذا الاحتلال لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير والإبادة الجماعية، ويكشف نواياه الحقيقية في استباحة دماء الأبرياء دون أدنى وازع أخلاقي أو قانوني، وأنه كانت لديه النية المبيتة بمواصلة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء كما يجري على أرض الواقع، ويؤكد أنه احتلال متعطّش للدماء.
كما تأتي هذه المجازر الوحشية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لحصار كارثي خانق، وإغلاق كامل للمعابر، ما أدى إلى تأزيم الواقع الإنساني بشكل غير مسبوق، حيث حُرم أكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة من أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه وحليب الأطفال ومستلزماتهم الضرورية. ويأتي ذلك بالتزامن مع انهيار المنظومة الصحية في القطاع، نتيجة استمرار منع دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، ما يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل وعجزها التام عن تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى، وكذلك منع دخول الوقود للقطاعات الحيوية والإنسانية لقطاع غزة مما سيجعل من القطاع منطقة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
كما وتأتي جريمة استكمال الإبادة الجماعية في وقت يواصل الاحتلال فيه سياسة التجويع الجماعي ضد أكثر من 2,4 مليون إنسان في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية حتى اليوم، مستخدمًا سلاح الحصار وإغلاق المعابر وقطع الإمدادات الغذائية كأسلوب حرب ممنهج لتركيع شعبنا الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يُجرّم استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.
ندين بأشد العبارات مواصلة جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لارتكاب هذه الجرائم الوحشية البشعة، ونُحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها الخطيرة، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني العظيم لن يُرهب بهذه الجرائم، وسيواصل صموده ونضاله المشروع حتى زوال الاحتلال “الإسرائيلي” من بلادنا فلسطين، وحتى نيل حقوقه كاملة غير منقوصة.
إننا نطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالخروج من دائرة الصمت، والتحرك الفوري لوقف هذه المجازر الوحشية البشعة ووقف العدوان فوراً ضد الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام، ومحاسبة قادة الاحتلال “الإسرائيلي” على جرائمهم أمام المحاكم الدولية، فلا يمكن أن يستمر العالم في التَّفرج على هذه الإبادة الجماعية المستمرة بأشكال مختلفة منذ أكثر من 525 يوماً دون ردع حقيقي.
إننا نؤكد أن شعبنا الفلسطيني سيواصل العمل بكل السبل القانونية والسياسية والدبلوماسية لكشف جرائم الاحتلال ووضع حد لهذا العدوان الغاشم الذي يندى له جبين الإنسانية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل لجرحانا الكرام
الحرية التامة لأسرانا البواسل
التحية والنصر لشعبنا الفلسطيني العظيم
المكتب الإعلامي الحكومي
قطاع غزة – فلسطين
الثلاثاء 18 مارس 2025م