النيابة توسع التحقيقات في حريق منشأة ناصر وتآمر خبراء الأدلة الجنائية لتحديد الأسباب

اندلعت النيران في محال الملابس بمنطقة مزلقان منشأة ناصر، مما دفع قوات الحماية المدنية إلى الاستنفار العاجل للتعامل مع الحريق،
حيث انتقلت 12 سيارة إطفاء مدعومة بثلاثة خزانات مياه للسيطرة على النيران التي أتت على خمسة محلات ملابس، كما استعانت القوات بعدد من اللوادر لهدم المحلات المتضررة لتسهيل عمليات التبريد ومنع تجدد الحريق.\
دفعت النيابة العامة إلى تكثيف جهودها للتحقيق في ملابسات الحادث، وأمرت بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص الموقع وتحليل الحطام لتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية.
وشددت النيابة على أهمية معاينة المعمل الجنائي ووضع تقرير مفصل حول الحريق، بالإضافة إلى تكليفها بفحص كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة للحادث وسؤال شهود العيان والمصابين عن الأحداث التي رافقت اندلاع النيران.
نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق بشكل كامل بعد جهود مكثفة للحد من انتشار النيران إلى المناطق المجاورة.
وقامت اللوادر بإزالة الهياكل المتضررة والمحترقة من المحلات، مما ساعد فرق الإنقاذ البري على إتمام مهامها بكفاءة أكبر وضمان عدم عودة اشتعال النيران.
وفي الوقت ذاته، تابعت الجهات المختصة في محافظة القاهرة تطورات الحادث، وأمرت بالتحقيق الجنائي للوقوف على أسبابه وملابساته، مؤكدة ضرورة تحديد مدى وجود شبهة جنائية.
واصلت النيابة العامة إجراءات التحقيق وأمرت بإعداد تقرير كامل من الطب الشرعي حول إصابات المصابين، بالإضافة إلى تقرير الصفة التشريحية للمصابين لتحديد أسباب الوفاة.
يأتي ذلك في إطار جهودها الحثيثة للوصول إلى أسباب الحادث والبحث عن أي دلائل تشير إلى تورط جهات في الحريق.
انتقلت قوات الحماية المدنية بعد تلقي بلاغ إلى موقع الحريق، حيث نجحت في منع امتداد النيران إلى المناطق المحيطة، لكن الأضرار كانت كبيرة،
حيث تعرضت المحلات للتفحم بالكامل، مما استدعى الجهات المعنية لبحث إمكانية تعويض المتضررين وتقييم حجم الخسائر المالية الناجمة عن الحادث.
كما استمرت النيابة العامة في تحرياتها حول الحريق الذي نشب في محال الملابس بمنشأة ناصر، واستدعت فرق البحث والتحري التابعة لمديرية الأمن للاستماع لشهادات المتواجدين في مكان الحادث ومراجعة أي دلائل قد تكون مفيدة في التحقيق.
وركزت قوات الحماية المدنية بعد السيطرة على الحريق على عمليات التبريد لضمان عدم اندلاع النيران مجددًا، كما انتقلت فرق الإنقاذ إلى الموقع لتنفيذ مهام البحث عن أي مصابين أو ضحايا.
وأسفرت العمليات عن التأكد من عدم وجود أي خسائر بشرية في الحادث الأخير بمزلقان منشأة ناصر، فيما تولت الجهات المعنية مسؤولية تقدير حجم الخسائر المالية الناتجة عن الحريق.
تهدف التحقيقات الموسعة التي تجريها النيابة العامة إلى الكشف عن حقيقة الأسباب التي أدت إلى نشوب هذا الحريق الهائل الذي تسبب في خسائر مادية فادحة، إلى جانب استدعاء فريق الأدلة الجنائية للمعاينة الدقيقة لكل جوانب الحادث والتأكد من مدى توافر شروط السلامة داخل تلك المحلات التي تعرضت للتفحم.
في حادث منفصل، شهدت مدينة أكتوبر حريقاً أدى إلى مصرع شخص. تلقت قوات الشرطة إخطاراً بنشوب الحريق في شقة أحد السكان بدائرة قسم ثالث أكتوبر.
تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق قبل امتداده للمناطق المجاورة، لكن الحريق أسفر عن تفحم جثة الشخص الذي كان يعيش بمفرده.
وقد كشفت التحقيقات الأولية أن السبب المحتمل لاندلاع الحريق هو استخدام الضحية لمنقد فحم للطهي قبل أن يغلبه النوم ويظل الفحم يشتعل حتى أدى إلى اختناق الضحية جراء استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون.
استدعت النيابة العامة الطب الشرعي لفحص جثة المتوفى وإعداد تقرير عن أسباب الوفاة. كما واصلت التحقيقات لمعرفة مزيد من التفاصيل حول ظروف الحادث، ودراسة ما إذا كان هناك تقصير من أي جهة أو أي عوامل أخرى قد تكون ساهمت في نشوب الحريق