حوارات وتحقيقات

السفير الفلسطيني بركات الفرا لـ”أخبار الغد”: الدول الغربية تآمرت على الشعب الفلسطيني حتى الآن

صرّح السفير بركات الفرا، السفير الفلسطيني السابق، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من عدوان مستمر من قبل الاحتلال الصهيوني يؤكد أن الدول الغربية لعبت دورًا في التآمر على القضية الفلسطينية.

وأوضح الفرا أن المجتمع الدولي، بقيادة الدول الغربية، منع أي قرار يصدر عن مجلس الأمن يعترف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني أو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، في الوقت الذي دعمت فيه إسرائيل بكل الإمكانيات العسكرية والاقتصادية والسياسية.

لكنه أشار إلى أن هناك إدراكًا متزايدًا على المستوى الدولي بأن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحققا إلا إذا نال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، وهو ما يدفع نحو مراجعة السياسات الدولية تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

الاستيطان.. سياسة الاحتلال الأساسية منذ البداية

أكد الفرا أن الاستيطان يمثل استراتيجية أساسية لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ ما قبل قيام كيانه، حيث اعتمدت العصابات الصهيونية مثل البالماخ، شتيرن، الهاجاناه، والإرجون على بناء المستوطنات وتقسيمها إلى الكيبوتس والموشاف كجزء من مخطط إحلالي طويل الأمد.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يخرج من قطاع غزة بالكامل، بل حافظ على سيطرته عليه براً وبحراً وجواً، لكنه في الضفة الغربية واصل التوسع الاستيطاني دون أي رادع حقيقي، رغم القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان.

وأضاف أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة قدمت كل التسهيلات والإمكانيات لبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، مما أدى إلى تأجيج سياسات الفصل العنصري في المنطقة. واعتبر الفرا أن ملف الاستيطان يمثل أزمة جوهرية يجب حلها لضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

الهوية الفلسطينية في الشتات.. انتماء لا يتغير

أكد الفرا أن الفلسطينيين في الشتات متمسكون بهويتهم الوطنية وحقهم في العودة إلى وطنهم، مشددًا على أن الانتماء الفلسطيني لا يقل قوة بين الفلسطينيين في المهجر عنه بين من يعيشون داخل فلسطين.

وأشار إلى أن الفلسطينيين في الخارج يفتخرون بجنسيتهم الفلسطينية وجذورهم التاريخية، حيث يتم نقل الهوية الوطنية من جيل إلى آخر، مع الحفاظ على اللهجة والتراث الفلسطينيين كجزء أساسي من مقاومة محاولات طمس الهوية الوطنية الفلسطينية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى