الجيش السوداني يحقق تقدمًا استراتيجيًا في الخرطوم ويستعيد بلدات في الولايات الأخرى

يواصل الجيش السوداني تقدمه السريع في العاصمة الخرطوم، مستهدفًا مواقع استراتيجية تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقد كثّف الجيش هجماته على القصر الرئاسي بالخرطوم مستخدمًا الطائرات المسيرة، وتمكن من تدمير عربة مقاتلة في محيط القصر. وتراقب مصادر ميدانية انسحابًا تدريجيًا لعناصر من قوات الدعم السريع نحو متحف السودان.
تشتعل المعارك في وسط الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خصوصًا في المناطق المحيطة بالسوق العربي.
ويسيطر الجيش على محطة شروني وسط الخرطوم، إضافة إلى سيطرته على عدة أحياء أخرى مثل الخرطوم 2 ونادي الأسرة، كما أعلن الجيش عن استعادة أبراج النيلين التي تقع شرق موقف شروني.
يستعيد الجيش السوداني السيطرة على بلدة أبو عريف في ولاية سنار جنوب شرقي السودان، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
ويعزز الجيش مواقعه في هذه المنطقة، مستمرًا في توسيع نطاق سيطرته في الولايات الجنوبية، مما يشير إلى تحقيق تقدم استراتيجي كبير.
يتقدم الجيش السوداني أيضًا في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث استعاد السيطرة على عدة مواقع هامة.
كما تمكن من استعادة بلدة التروس التي تقع بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، ما يعزز قبضته على المناطق الحدودية ويحد من تحركات قوات الدعم السريع.
تستمر الحرب في السودان منذ 23 شهرًا، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليونًا من منازلهم. ويعاني المدنيون من تداعيات الحرب المستمرة، في ظل انعدام الاستقرار الأمني وتدهور الأوضاع الإنسانية.
يظهر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تسجيل مصور جديد، معلنًا فيه عن عزمه على مواصلة القتال ضد الجيش السوداني.
ويؤكد حميدتي أن قواته لن تنسحب من العاصمة الخرطوم ولا من القصر الجمهوري، على الرغم من الخسائر التي تكبدتها قواته في مناطق عديدة خلال الأسابيع الماضية.
يخاطب حميدتي مقاتلي قوات الدعم السريع في تسجيل تضمن إشارات إلى تصويره خلال شهر رمضان، ويحثهم على الثبات في مواجهة الجيش السوداني.
ويؤكد في خطابه على استمرار العمليات العسكرية وعدم التراجع، مشيرًا إلى صمود قواته في الخرطوم وعدة مناطق أخرى.
تتصاعد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما يحاول كل طرف توسيع نطاق سيطرته.
ويبدو أن الصراع في السودان لا يزال بعيدًا عن الحل، في ظل استمرار القتال وتفاقم الأوضاع الإنسانية، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا قاسية ونقصًا حادًا في المواد الأساسية.