استئناف القصف الإسرائيلي على غزة في اليوم الـ58 من اتفاق وقف إطلاق النار

استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة بعد مضي 58 يوماً على اتفاق وقف إطلاق النار، وبدأت بشن غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق في القطاع.
ركزت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجماتها على مواقع سكنية، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين.
وواصلت الطائرات الإسرائيلية التحليق على ارتفاع منخفض، مثيرة الذعر بين الأهالي الذين لجأوا إلى الأماكن الآمنة لحماية أنفسهم وأسرهم.
استهدفت الغارات مناطق متعددة من شمال غزة حتى جنوبها، حيث تضررت العديد من المباني السكنية والمرافق الحيوية.
وقام السكان المحليون بمحاولات لإنقاذ الجرحى من تحت الأنقاض بوسائل بدائية، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب استمرار القصف.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في ظل نقص المساعدات والإمدادات الطبية نتيجة الحصار المفروض على القطاع.
عانت المراكز الصحية والمستشفيات من تزايد الأعداد المتزايدة من الجرحى، حيث أعرب العاملون في المجال الطبي عن قلقهم من عدم القدرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة.
وساهم نقص المعدات الطبية والأدوية الأساسية في تفاقم الوضع، فيما ناشدت الجهات الصحية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت كرد على إطلاق صواريخ من غزة، فيما نفت الفصائل الفلسطينية تورطها في أي تصعيد عسكري خلال الفترة الماضية، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وشددت الفصائل على أن التصعيد الإسرائيلي يمثل خرقاً واضحاً للاتفاق المبرم تحت رعاية دولية. ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تزداد يوماً بعد يوم.