عربي ودولى

إسرائيل تستأنف الهجمات الجوية على غزة بصورة مفاجئة مع تصاعد التوترات

استأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة، حيث شنت العشرات من الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام النازحين، مما أثار القلق من إمكانية تصعيد إضافي يشمل تحركات برية.

أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن وقف إطلاق النار قد انتهى وأن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بالهجمات على قطاع غزة، في خطوة مفاجئة تأتي في وقت حساس. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن الهجوم يأتي تنفيذاً لتوجيهات المستوى السياسي وسيستمر طالما دعت الحاجة لذلك.

في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”، أُعلن أن الهجمات كانت تستهدف “أهداف تتعلق بحركة حماس على نطاق واسع” وقالوا إن “إجراءات صارمة” تم تناولها بالتنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية.

وصرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الهجوم يأتي على خلفية “رفض حماس المستمر للإفراج عن الرهائن” ورفضها المبادرات الأمريكية للوساطة. وقد تم اقتراح صفقة تبادل تشمل الإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية.

كما زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش يقوم بمهاجمة “قادة حماس من المستوى المتوسط” والبنية التحتية المتصلة بالجماعة، مشيرة إلى الاستعدادات لهجمات محتملة من قبل حماس في المستقبل. وأكد مصدر عسكري أن الهجوم سيكون شاملاً وأن العمليات ستتجاوز الطائرات الحربية.

“الهجوم سيستمر طالما كان ذلك ضرورياً” – مصدر عسكري إسرائيلي

قال المصدر العسكري الذي لم يُذكر اسمه: “الهجوم سيستمر طالما كان ذلك ضرورياً وسيتوسع إلى ما هو أبعد من العمليات الجوية” مما يعكس نية إسرائيل في التصعيد العسكري ضد حماس في غزة.

كما أكد المصدر أن الجيش الإسرائيلي يهاجم عشرات الأهداف في إطار هذه الحملة العسكرية وأن رئيس الأركان الإسرائيلي يقود العملية من مركز القيادة في تل أبيب.

تصاعد التوترات: الجيش الإسرائيلي يُعلن تغيير التعليمات في غلاف غزة

في تطور جديد للأحداث في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تغيير تعليمات الجبهة الداخلية في غلاف غزة، حيث تم تعليق الأنشطة التعليمية وإيقاف العمل في خط السكة الحديدية في سديروت مؤقتًا.

أكد الجيش الإسرائيلي في تصريح رسمي، أنه اعتبارًا من الساعة 02:00 بالتوقيت المحلي، ستنتقل المناطق المحيطة بغزة من الأنشطة الكاملة إلى الأنشطة المحدودة، حيث لن تُسمح بإجراء أي فعاليات تعليمية. وتبقى باقي المناطق دون تغيير.

وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف كاتس، في بيان له: “إذا لم تُفرج حماس عن جميع الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة. سنواجه حماس بقوة غير مسبوقة، ولن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب”.

في سياق متصل، ذكرت القناة 14 العبرية أن الضربة الجوية الافتتاحية قد انتهت، وأن النتائج ستظهر في الساعات القادمة، مع تأكيد جاهزية القوات البرية عند الحاجة. وقد أسفر الهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منازل وخيام نازحين فلسطينيين في قطاع غزة عن مقتل 86 فلسطينيًا وإصابة 134 آخرين، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث شملت الأعداد المتضررة العديد من الأطفال.

حماس تُعلن استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة وانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار

أعربت حركة حماس عن ادانتها القوية للهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي اعتبرت أنه بمثابة “استئناف” لحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، متهمة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 19 يناير الماضي.

في بيان رسمي لها، أكدت حماس أن “نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة”. مشيرة إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت يعاني فيه المدنيون في غزة من ظروف إنسانية سيئة بسبب إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس الجاري.

وأضاف البيان: “تحمل الحركة نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة، في ظل وجود أسرى مهددين بمصير مجهول”. كما طالبت الحركة الوسطاء الدوليين بتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة عن خرقه للاتفاق ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة للبحث في سبل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.

وتعليقاً على جهود التفاوض، أشار البيان إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والتي استمرت 42 يوما، قد انتهت، بينما ترفض إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية، مبدية رغبتها في تمديد المرحلة الأولى للإفراج عن أسرى إسرائيليين دون الإيفاء بالاستحقاقات الإنسانية والعسكرية.

وأكدت حركة حماس على التزامها بتنفيذ الاتفاق ودعت الوسطاء الدوليين للبدء الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً تاماً للحرب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى