هجوم واسع على نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك

شنت المعارضة الإسرائيلية هجوما واسعا بعد قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار وقالت إنه بمثابة “إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة”.
وفي أول تعليق له، قال رئيس معسكر الدولة بيني غانتس في مقابلة مع القناة 13 العبرية: إن خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خطيرة وتضر بالأمن القومي.. إقالة رئيس الشاباك هي انتهاك مباشر لأمن الدولة، وتفكيك لوحدة المجتمع الإسرائيلي لأسباب سياسية وشخصية. أدعو المواطنين إلى العودة للشارع للاحتجاج”.
أما رئيس الحزب الديمقراطي، اللواء (احتياط) يائير غولان، فهاجم نتنياهو بشدة قائلا: “نتنياهو أعلن الحرب على دولة إسرائيل. هذه الإقالة محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من مسؤول أمين يحقق مع حاشيته في ملفات خطيرة. نتنياهو، الذي تغرقه التحقيقات والروابط المشبوهة، يقيل ويهدد في محاولة لإسكات الحراس. لن تمر هذه الإقالة بهدوء، سنقاتل بكل قوتنا لمنع تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية رجل فاسد”.
من جانبه، قال عضو الكنيست غادي آيزنكوت: “نتنياهو فقد الحق الأخلاقي في قيادة الدولة. يعمل الآن ضد أمن إسرائيل عبر حملة تطهير بحق رؤساء الأجهزة الأمنية. إقالة بار لا علاقة لها بمصلحة الدولة، بل هي محاولة لحماية نفسه من التحقيقات. القرار يستدعي احتجاجا شعبيا وسياسيا واسعا”.
وقالت منظمة “إخوان السلاح”، المكونة من قدامى المحاربين العسكريين الإسرائيليين، إن “نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا.. إقالة رئيس الشاباك خلال الحرب، وأثناء التحقيق في علاقات مشبوهة مع قطر، ليست صدفة، بل محاولة لإسقاط سيادة القانون وإضعاف الأمن. هذه محاولة لمنع كشف الحقيقة”.
وذكرت القناة 13 العبرية أن “نتنياهو يفضل التضحية بأمن إسرائيل على السماح بتحقيق (قطر-غيت). الإقالة ستخلق أزمة داخلية تضر بقدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات. دولة يقيل رئيس وزرائها رئيس الشاباك لمجرد قيامه بعمله، هي دولة في خطر. والجمهور لن يقف مكتوف الأيدي”.