شهدت المحكمة المركزية في تل أبيب جلسة حاسمة أثارت اهتمام الرأي العام وأشعلت احتجاجات في الشارع.

حضر نتنياهو الجلسة رقم 18 منذ بدء محاكمته، فيما يبقى أمامه 6 جلسات إضافية تعقد خلال الأسابيع المقبلة للبت في قضايا تتعلق بتقديم تسهيلات والحصول على هدايا ثمينة وتغطية إعلامية إيجابية. ووسط تصاعد التوتر بين نتنياهو وجهاز الأمن العام “الشاباك”، تظاهر عدد من الإسرائيليين خارج قاعة المحكمة تنديدًا بقراره المعلن لإقالة رئيس الجهاز.

جاءت مظاهر الاحتجاج هذه في ظل استمرار محاكمة نتنياهو في ملفات “1000” و”2000″ و”4000″، حيث يتهم فيها بالرشوة وإساءة الأمانة للحصول على منافع إعلامية وسياسية، بينما ينكر رئيس الوزراء التهم الموجهة إليه معتبرًا أنها “حملة سياسية”.

وفقًا لوسائل إعلام عبرية محلية، أعلن نتنياهو عزمه رفع اقتراح لإقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار خلال اجتماع حكومي يُعقد الأربعاء المقبل، في ظل خلافات متصاعدة إثر نتائج تحقيقات الجهاز في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأظهرت تلك التحقيقات – وفقا للتصريحات المتداولة – إخفاقات في التصدي لهجمات شنتها حركة “حماس” أدت إلى سقوط عدد من القتلى والأسرى في 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحيط قطاع غزة. ومنذ ذلك التاريخ، تتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة بدعم أمريكي، ما خلّف حتى الآن آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، إلى جانب عدد كبير من المفقودين.

في خضم هذا المشهد المعقد، تتجه الأنظار إلى المحكمة المركزية في تل أبيب التي ستواصل عقد جلساتها للبت في مصير نتنياهو القضائي، فيما ينتظر الشارع الإسرائيلي تطورات ملف التوتر بين مكتب رئيس الوزراء وجهاز الشاباك.

< وفيما يلي بعض التصريحات الدالة على هذا الموضوع >

• قال نتنياهو في كلمة مصورة نشرها مكتبه:
  “قررت تقديم مقترح للحكومة لإقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار”
• أكدت مصادر حكومية مطلعة:
  “سيتم مناقشة قرار الإقالة خلال اجتماع الأربعاء، بناء على رؤية نتنياهو لغياب الثقة بين الطرفين”
• صرّح متظاهرون خارج المحكمة:
  “محاولة إقالة رئيس الشاباك هي خطوة خطيرة تمسّ نزاهة المؤسسات الأمنية وتوجهاتها”