تقاريرحوادث وقضايا

وزارة الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مترو الأنفاق والقبض على المتورطين في تصوير الفيديو

قامت وزارة الداخلية بكشف تفاصيل حادثة مثيرة للجدل انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر في مقطع فيديو شخص يدفع آخر خارج عربة مترو الأنفاق أثناء توقف القطار في إحدى المحطات.

بدأت الواقعة عندما تداول رواد منصات التواصل الفيديو على نطاق واسع، مما أثار غضبًا واستياءً بين المواطنين. وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية للتحقق من ملابسات الحادث.

أجرت فرق البحث التابعة لوزارة الداخلية تحقيقات عاجلة لتحديد هوية الأشخاص المتورطين في الواقعة. وبعد فحص الفيديو وتحليل المكان الذي تم تصويره فيه، تبين أن الحادث وقع في إحدى محطات مترو الأنفاق بالقاهرة يوم 13 من الشهر الجاري.

وبناءً على المعلومات المتاحة، تمكنت السلطات من تحديد مكان إقامة المتورطين في دائرة قسم شرطة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

بمواصلة التحريات، قامت فرق الشرطة بالقبض على ثلاثة أشخاص متورطين في تصوير الفيديو، حيث تم استدعاؤهم للتحقيق.

وأثناء استجوابهم، اعترف المتهمون بأنهم قاموا بتمثيل الحادث بهدف تسجيله ونشره عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحوا أن هدفهم من ذلك كان جذب عدد أكبر من المشاهدات على صفحاتهم وتحقيق أرباح مادية، مؤكدين أنهم لم يكن لديهم أي نية للتسبب في إيذاء الشخص الآخر.

بعد هذه التطورات، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًا حول الواقعة، أشارت فيه إلى أن الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبط المتورطين في الحادثة خلال فترة زمنية وجيزة.

أكدت الوزارة أن التحريات أظهرت أن الهدف من تصوير الفيديو لم يكن إلحاق الضرر بأحد، بل كان بغرض تحقيق مكاسب مادية عبر زيادة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، حيث تم تحرير محاضر رسمية ضدهم بتهم تتعلق بتعريض حياة الآخرين للخطر، واستغلال مواقع التواصل لنشر محتوى يضر بالنظام العام. كما حذرت الوزارة من مثل هذه التصرفات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمع.

واختتمت وزارة الداخلية بيانها بالتأكيد على التزامها الكامل بملاحقة أي محاولات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر محتوى يضر بالأمن العام أو يتسبب في إحداث بلبلة بين المواطنين.

وشددت على ضرورة التعامل بحذر مع هذه الوسائل وعدم استغلالها لتحقيق مصالح شخصية على حساب الآخرين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى