
في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي محمد ناصر على قناة مكملين، تناول الدكتور أيمن نور قضايا تتصل بالطائفة الدرزية، ودور كمال جنبلاط، والموقف الكردي من صياغة الدستور السوري الجديد، ضمن تحليلٍ للواقع السياسي الإقليمي وانعكاسات الأحداث التاريخية. أوضح نور أسباب فشل إسرائيل في إقامة دولة درزية مستقلة، مبرزًا الأهمية التاريخية لكمال جنبلاط، كما عرض تأثير زيارة حكمه الهجري على الطائفة الدرزية في سوريا، مؤكّدًا عدم صحة الاتهامات العامة للدروز بالتعاون مع إسرائيل.
ما هي أسباب فشل إسرائيل في المشروع الدرزي؟
كيف أثر كمال جنبلاط على السياسة الدرزية؟
ما هو موقف الأكراد من الدستور السوري الجديد؟
فشل المشروع الإسرائيلي لإنشاء دولة درزية
كشف الدكتور أيمن نور عن أسباب فشل إسرائيل في إنشاء دولة درزية مستقلة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع لم ينجح بسبب عوامل داخلية وخارجية. فالطائفة الدرزية، رغم خصوصيتها، لم تكن مستعدة للانفصال عن محيطها العربي، كما أن القوى الإقليمية، خاصة في لبنان وسوريا، وقفت ضد أي محاولة لتقسيم المنطقة على أسس طائفية. كما أشار نور إلى أن الشخصيات الدرزية المؤثرة، مثل كمال جنبلاط، لعبت دورًا رئيسيًا في إفشال هذه المخططات الإسرائيلية.
كمال جنبلاط وتأثيره على السياسة الدرزية
اعتبر الدكتور نور أن كمال جنبلاط لم يكن مجرد زعيم طائفي، بل كان مفكرًا وفيلسوفًا ذا تأثير واسع في السياسة اللبنانية والعربية. فقد كان له موقف حاسم ضد المشاريع الإسرائيلية، خاصة في السبعينات، حيث رفض بشدة أي تعاون مع إسرائيل، مما جعله في صدام دائم مع القوى التي كانت تحاول استمالة الدروز.
وأشار نور إلى أن اغتيال جنبلاط ترك فراغًا سياسيًا كبيرًا، استغلته إسرائيل لمحاولة تنفيذ مشاريعها، لكن هذا لم ينجح بسبب المواقف الصلبة التي تبنتها الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا.
زيارة حكمت الهجري إلى إسرائيل وتأثيرها
تناول الدكتور نور زيارة حكمت الهجري إلى إسرائيل وتأثيرها على الطائفة الدرزية، موضحًا أن هذه الزيارة أثارت ردود فعل متباينة. ففي حين استخدمتها إسرائيل كأداة دعائية لتعزيز نفوذها، واجهت الزيارة انتقادات داخل المجتمع الدرزي، حيث اعتُبرت خطوة حساسة سياسيًا ودينيًا.
وأكد نور أن الأحكام العامة التي تتهم الدروز بالتعاون مع إسرائيل غير صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة المواقف التاريخية التي أثبتت أن الدروز دعموا الثورات الوطنية في أكثر من مناسبة.
موقف الأكراد من الدستور السوري الجديد
فيما يخص القضية الكردية، ناقش نور موقف الأكراد من الإعلان الدستوري الجديد في سوريا، مشيرًا إلى أنهم رفضوه بسبب قضايا تتعلق بالهوية الوطنية والحقوق السياسية. وأوضح أن هذا الموقف يثير تساؤلات حول إمكانية تقسيم سوريا، خاصة في ظل التعقيدات الإقليمية والدولية.
كما شدد نور على أهمية الحوار الوطني لمعالجة الثغرات الموجودة في مشروع الدستور السوري، معتبرًا أن التوافق الداخلي ضروري لتجنب مزيد من الأزمات السياسية.