عربي ودولى

حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار وحماية أسرى غزة

دعت حركة “حماس” اليوم الولايات المتحدة إلى التدخّل الفوري لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والالتزام بتبادل الأسرى كما تم التوقيع عليه، محذّرة من خطورة الخطوات الإسرائيلية الأخيرة في توسيع دائرة النار وتشديد الحصار على أكثر من مليوني إنسان في القطاع.

تأتي هذه الدعوة في ظلّ استمرار إسرائيل بالتنصّل من استحقاقات الاتفاق المبرم في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وإغلاق معابر القطاع أمام المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والبضائع بشكل مخالف لما تمّ الاتفاق عليه، ما يفاقم من معاناة المدنيين في غزة.

في المقابل، تؤكّد “حماس” التزامها التام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلتيه الأولى والثانية، مطالِبة الوسطاء بالتحرّك العاجل لإجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات واستكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يشمل انسحابًا إسرائيليًا من قطاع غزة، ووقفًا كاملًا للحرب المستمرة منذ أشهر.

خلفية تفصيلية

منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، تسبّبت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في مقتل أكثر من 150 فلسطينيًا في قطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي. وتواصل إسرائيل تشديد حصارها على القطاع لليوم الـ16 على التوالي، في خطوة وصفتها حماس بأنّها “إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب موصوفة”.

وفي 2 مارس/ آذار الجاري، قامت إسرائيل بإغلاق معابر القطاع أمام جميع المساعدات الإنسانية والبضائع، فيما حذّرت منظمات حقوقية دولية من أنّ سكّان القطاع قد يواجهون مجاعة حقيقية في حال استمر الحصار بهذه الوتيرة.

وبالرغم من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار – والتي امتدّت 42 يومًا – فإن إسرائيل ترفض الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، الرامية إلى إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع مقابل الإفراج عن أسراها وفقًا للشروط المتفق عليها.

أقوال ومواقف

عزت الرشق، قيادي في حماس:
“على الولايات المتحدة إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كما وقع عليه، بدلًا من توسيع دائرة النار. الضغط على الاحتلال ومنعه من التنصل من مقتضيات الاتفاق هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهلهم.”

“تشديد إسرائيل لحصارها على قطاع غزة لليوم الـ16 على التوالي يكشف ساديتها وتجردها من القيم الإنسانية، ويستهدف حياة الفلسطينيين الأكثر ضعفًا، كالمرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. هؤلاء هم من يسعى نتنياهو لقتلهم ضمن بنك أهدافه الجديد.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى