تقاريرعربي ودولى

الحوثيون يعلنون عن قصف أميركي استهدف سفينة محتجزة وسط تصاعد التوترات الإقليمية

أعلنت جماعة الحوثي مساء الأحد عن استهداف أميركي بغارتين لسفينة محتجزة تدعى “غلاكسي ليدر”، التي تحتجزها الجماعة منذ 19 نوفمبر 2023.

استهدفت الغارتان كابينة القيادة في السفينة، حسب بيان مقتضب أصدرته الجماعة، لكن البيان لم يورد تفاصيل إضافية أو يوضح نتائج القصف.

تنفي تل أبيب ادعاءات الحوثيين بملكية السفينة لإسرائيل، مؤكدة أنها تابعة لشركة بريطانية وتديرها شركة يابانية، مع عدم وجود أي إسرائيليين على متنها. في يناير الماضي، أفرج الحوثيون بوساطة عمانية عن طاقم السفينة المؤلف من 25 فرداً من جنسيات متعددة.

دعت الأمم المتحدة في بيان لها يوم الأحد إلى وقف التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين في اليمن، محذرة من أن هذه الهجمات المتبادلة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية. جاء هذا النداء بعد زيادة الغارات الأميركية والهجمات الحوثية بالطائرات المسيرة.

أكد مسؤول أميركي لرويترز أن طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف-16 وإف-18 أسقطت 11 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون يوم الأحد.

أضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الطائرات المسيرة لم تقترب من حاملة الطائرات “هاري ترومان” التي تقوم بدور رئيسي في الضربات الجوية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

رصد الجيش الأميركي محاولة فاشلة من قبل الحوثيين لإطلاق صاروخ نحو السواحل اليمنية، لكن القوات الأميركية لم تتخذ أي إجراءات إضافية نظراً لعدم اعتبار الهجوم تهديداً مباشراً. هذه الحادثة جاءت ضمن سلسلة من التصعيدات المتبادلة بين الجانبين، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

أعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي مساء الأحد ارتفاع حصيلة القتلى من جراء الغارات الأميركية في اليمن إلى 53 شخصاً. هذا التصعيد في القصف يضيف مزيداً من القتلى ويعقد الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة.

تصاعدت الدعوات الدولية لوقف هذه الهجمات، خاصة بعد تزايد الضحايا واستمرار استهداف المناطق المدنية والبنية التحتية.

تأمل الأمم المتحدة ودول العالم في إيجاد حلول سياسية للأزمة اليمنية، حيث يمثل هذا التصعيد العسكري تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين.

يتوقع أن تستمر هذه التوترات ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات دولية تقود إلى وقف إطلاق النار وتخفيف حدة الصراع.

على الصعيد الإنساني، تشير التقارير إلى أن الأوضاع تزداد سوءاً في اليمن، حيث تعاني البلاد من أزمات إنسانية متفاقمة بسبب النزاع المسلح المستمر منذ سنوات.

في ظل هذا المشهد المعقد، تواصل الأطراف المتصارعة التمسك بمواقفها، مما يضعف آمال التوصل إلى حل قريب يضع حداً للصراع.

رغم المبادرات الدولية والإقليمية، يبدو أن الأزمة ما زالت تراوح مكانها في انتظار مفاوضات جديدة قد تؤدي إلى تهدئة الأوضاع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى