تقاريرصحافة عربية

ضربات أمريكية جديدة على الحديدة اليمنية وتهديدات حوثية باستهداف الملاحة الدولية

شنت الولايات المتحدة غارتين جويتين فجر الإثنين على محافظة الحديدة الساحلية التي تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن، وفق ما أعلنت قناة المسيرة التابعة للجماعة.

استهدفت الغارات معملاً للقطن في مديرية زبيد، والتي سبق أن تعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي، مما يرفع مستوى التوترات العسكرية في المنطقة.

أعلنت جماعة الحوثي، في سياق ردها على الضربات الأمريكية الأخيرة، استهدافها لحاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وعدة قطع حربية تابعة لها، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار. جاء هذا التصعيد بعد إعلان البيت الأبيض أن الضربات الأمريكية قتلت العديد من قادة الحوثيين ليلة السبت الماضي.

تسببت الغارات في سقوط 53 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة التابعة للحوثيين. وصل عدد الجرحى إلى 98 شخصاً، من بينهم 9 أطفال، وفق ما صرح به المتحدث باسم الوزارة.

شهدت العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة منذ 2014 سماع دوي ثلاثة انفجارات كبيرة، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من منطقة سكنية شمال العاصمة.

أفادت قناة المسيرة بأن هجوماً مشتركاً أمريكياً بريطانياً استهدف منطقة سكنية في مديرية شعوب في صنعاء، بالإضافة إلى هجوم آخر استهدف محافظة صعدة شمال البلاد.

عرضت القناة لقطات تظهر مسعفين يقومون بنقل جرحى يعانون من آثار حروق إلى مستشفيات محلية، حيث شوهدت جثث لعدد من الضحايا في جانب من الغرفة.

حذرت جماعة الحوثي في خطاب متلفز زعيمها عبد الملك الحوثي من استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا استمرت الولايات المتحدة في ضرباتها.

وأعلن الحوثي أن “الملاحة الأمريكية ستشملها الحظر البحري” في رد واضح على التدخلات العسكرية المتزايدة. دعا أيضاً أنصاره إلى الخروج في مسيرات مليونية تنديداً بالضربات الأمريكية في مختلف المدن اليمنية.

في المقابل، أشار البيت الأبيض إلى أن الضربات الجوية تهدف إلى إنهاء قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة العالمية، متوعداً بمواصلة الهجمات الجوية.

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن حملتها الجوية ضد الحوثيين حتى انتهاء تهديداتهم للملاحة البحرية.

تصاعدت حدة التوترات الدولية في أعقاب هذه الضربات، إذ دعت الولايات المتحدة إيران إلى التوقف عن دعم الحوثيين.

جاء هذا التحذير وسط تهديدات متبادلة بين الطرفين، حيث توعدت إيران بالانتقام من أي هجمات قد تستهدفها مباشرة. من جهته، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن إيران سترد بقوة إذا تعرضت لأي هجوم.

واصل الحوثيون تبنيهم لخطاب التحدي تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، مع توجيههم تهديدات واضحة باستمرار استهداف الأهداف الأمريكية في المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى