إيران تندد بالضربة الأمريكية على اليمن وتتهم واشنطن بدعم الإرهاب والإبادة الجماعية
شجب وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، الضربة الجوية الأمريكية العنيفة التي استهدفت جماعة الحوثي في اليمن. أعلن عراقجي عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) أن الولايات المتحدة لا تملك الحق في إملاء السياسات الخارجية الإيرانية، مشيرا إلى أن هذا النفوذ الأمريكي انتهى منذ عام 1979.
ذكر عراقجي في تدوينته أن الإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس بايدن قامت العام الماضي بتسليم مبلغ قدره 23 مليار دولار إلى نظام متورط في جرائم إبادة جماعية، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. دعا إلى وقف الدعم للإرهاب الإسرائيلي والإبادة الجماعية، كما طالب بوقف قتل الشعب اليمني.
هاجم عراقجي الولايات المتحدة بشكل مباشر، متهما إياها بالتورط في قتل الأبرياء في اليمن وفلسطين. أشار إلى أن العالم يحمل أمريكا المسؤولية الكاملة عن المجازر التي تحدث في المنطقة، معتبرا أن السياسات الأمريكية تساهم بشكل مباشر في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
دعا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها، وحثها على إنهاء دعمها للحروب والإرهاب في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالشعبين الفلسطيني واليمني.
أعلنت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن الغارات الجوية الأمريكية أدت إلى مقتل 31 شخصاً على الأقل وإصابة 101 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
تحدث المتحدث باسم الوزارة، أنيس الأصبحي، مؤكداً أن الخسائر البشرية ناتجة عن الهجوم المباغت الذي استهدف مناطق سكنية، ما أدى إلى تدمير واسع في المنازل والمرافق العامة. تم توجيه نداء عاجل للمنظمات الإنسانية الدولية لتقديم الدعم العاجل للمصابين وإغاثة العائلات المتضررة.
علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الضربة الأمريكية ضد الحوثيين، موجهاً تحذيراً شديد اللهجة لإيران. دعا ترامب إيران إلى وقف دعمها للحوثيين فوراً، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتهاون في حماية مصالحها الإقليمية والعالمية.
أشار في بيانه إلى ضرورة وقف التهديدات الإيرانية للممرات المائية وللشعب الأمريكي. شدد ترامب على أن أي محاولة من إيران لتهديد أمن الولايات المتحدة أو حلفائها ستقابل برد فعل حاسم. تعهد بعدم السماح لإيران بزعزعة استقرار المنطقة من خلال دعمها للإرهاب.
أعربت إيران عن استنكارها للتصريحات الأمريكية ورفضت أي تدخلات في شؤونها الداخلية. طالبت طهران بوقف التدخلات العسكرية الأمريكية في المنطقة، مؤكدة على حقها في حماية مصالحها الإقليمية.
