الولايات المتحدة تطالب بنزع سلاح حزب الله وتدعم إسرائيل بعد القصف

شنت إسرائيل غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مستهدفة مواقع يشتبه بأنها مصدر لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
تصاعدت هذه الهجمات يوم الجمعة بعد توقف دام منذ نوفمبر. بدأت الغارات ردًا على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو إسرائيل، وهو ما اعتبرته إسرائيل خرقًا لوقف إطلاق النار الساري بين الجانبين.
أعلنت الخارجية الأمريكية دعمها الكامل لإسرائيل في هذه التصعيدات، مؤكدة أن لبنان وجيشه مسؤولان عن التصدي لهذه الأعمال المسلحة.
صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية الأساسية لنزع سلاح حزب الله، مشددة على ضرورة تدخل الجيش اللبناني لوقف تصعيد العنف في المنطقة.
أصدر الرئيس اللبناني جوزيف عون بيانًا يشير فيه إلى فتح تحقيق فوري حول حادثة إطلاق الصواريخ. أكد الرئيس أن جميع الأدلة تشير إلى عدم مسؤولية حزب الله عن هذا الهجوم.
في غضون ذلك، واصل الجيش اللبناني جهوده للبحث عن مزيد من التفاصيل حول الهجوم، حيث أعلن عن العثور على منصات إطلاق صواريخ في الجنوب اللبناني تم استخدامها في الهجوم على إسرائيل.
أكدت الخارجية الأمريكية على أهمية استجابة إسرائيل للدفاع عن نفسها في وجه هذه الهجمات الإرهابية. أوضحت تامي بروس أن الولايات المتحدة أو أي بلد آخر كان سيقوم بالإجراء ذاته في حال تعرض لمثل هذا العدوان.
شددت بروس على أن إطلاق الصواريخ من لبنان يمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يبرر الرد العسكري من إسرائيل.
بينما تواصل الأطراف الدولية متابعة التطورات الميدانية في لبنان وإسرائيل، تعمل الحكومة اللبنانية على احتواء الموقف والتحقيق في دوافع إطلاق الصواريخ من الجنوب.
جاء القصف الإسرائيلي كجزء من رد فعل قوي تجاه ما تعتبره انتهاكات متكررة للاتفاقيات المبرمة بشأن وقف الأعمال الحربية بين الجانبين.
تحاول الحكومة اللبنانية التخفيف من التوترات المتصاعدة مع إسرائيل. دعا المسؤولون اللبنانيون إلى ضبط النفس من جميع الأطراف لتجنب تفاقم الوضع وتحوله إلى نزاع واسع النطاق. يعكف الجيش اللبناني على استكمال التحقيقات حول المصادر المسؤولة عن الهجمات، بينما يتابع المجتمع الدولي عن كثب تداعيات هذه الأحداث.
حثت الولايات المتحدة لبنان على تكثيف جهوده لنزع سلاح حزب الله. وجهت دعوة صريحة للجيش اللبناني لتحمل مسؤولياته في إنهاء الأنشطة المسلحة غير القانونية التي يقوم بها حزب الله، مؤكدة على ضرورة تحييد الحزب لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة.
بينما تستمر المحادثات الدبلوماسية لتخفيف التوتر، يرى العديد من المراقبين أن هذه الجولة الجديدة من العنف تهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها. يجتمع الزعماء الإقليميون والدوليون لمناقشة سبل الحلول السلمية، وسط دعوات متزايدة لتهدئة الأوضاع.
تشير التحليلات إلى أن الأحداث الأخيرة قد تؤدي إلى إعادة النظر في الترتيبات الأمنية القائمة في لبنان وجواره، حيث يلعب حزب الله دورًا بارزًا في المشهد السياسي والعسكري في البلاد.
تحاول الولايات المتحدة والدول الغربية الضغط على الحكومة اللبنانية لاتخاذ خطوات جادة في نزع سلاح الحزب وتعزيز سيادة القانون.