أخبار العالم

وزير الخارجية الأميركي يناقش الضربات العسكرية ضد الحوثيين مع نظيره الروسي في اليمن

بحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التطورات الأخيرة حول الضربات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن.

أكدت المحادثات أن الهجمات الحوثية المستمرة على السفن العسكرية والتجارية الأميركية في البحر الأحمر تشكل تهديدًا خطيرًا لا يمكن التسامح معه، ما دفع روبيو لتوضيح ضرورة الردع السريع على هذه الهجمات.

أوضح روبيو خلال حديثه أن الرد الأميركي يأتي كرسالة قوية وواضحة إلى جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران،

مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لاستهداف أمنها البحري أو التأثير على حركة الشحن العالمية. وأكد أن أي استمرار للهجمات سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الحوثيين.

طالب وزير الخارجية الأميركي بوقف فوري لهذه الهجمات التي تعيق حرية الملاحة وتضر بالاستقرار في المنطقة، محذرًا الحوثيين من المساءلة المستمرة إذا واصلوا تصعيدهم.

كما أشار إلى أهمية تعاون المجتمع الدولي في مواجهة هذه التهديدات لضمان أمن الممرات البحرية الدولية.

نقلت وكالة رويترز تصريحات لمسؤول أميركي أفاد بأن الضربات العسكرية التي نفذتها القوات الأميركية ضد جماعة الحوثي قد تستمر لعدة أيام أو ربما أسابيع، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو ردع الحوثيين وإجبارهم على التوقف عن هجماتهم العدائية.

وأضاف المسؤول أن العمليات العسكرية تم التخطيط لها بدقة لضمان تحقيق أهدافها في أسرع وقت ممكن.

في ذات السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت عن بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين، مشددًا على أن أي اعتداءات أخرى على حركة الشحن في البحر الأحمر ستواجه برد حاسم.

أكد ترامب أن الحوثيين يجب أن يفهموا أن استمرارهم في هذه الأعمال العدائية سيؤدي إلى تصعيد عسكري غير مسبوق. وحذرهم قائلاً: “إذا لم تتوقفوا عن هذه الهجمات، فستشهدون جحيماً لم تروا مثله من قبل”.

أسفرت الغارات الأميركية عن مقتل 39 شخصًا من جماعة الحوثي وفقًا لما أعلنته الجماعة يوم الأحد. تأتي هذه الضربات في إطار الجهود الأميركية الرامية إلى حماية مصالحها في المنطقة وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.

دعا مراقبون دوليون إلى أهمية تهدئة الوضع وتجنب المزيد من التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.

كما أكدوا ضرورة الحلول الدبلوماسية التي تساهم في إنهاء الصراع وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب الحرب المستمرة.

تهدف هذه العمليات إلى إرسال رسالة واضحة إلى الحوثيين وإيران بأن المجتمع الدولي لن يتسامح مع التهديدات المستمرة للملاحة والأمن الإقليمي، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالقوانين الدولية والاتفاقيات التي تحمي حقوق الدول في المياه الدولية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى