انطلاق الغارات الجوية الأميركية لضرب الحوثيين في اليمن وتأكيد استمرار العمليات العسكرية

بدأت القوات الأميركية شن غارات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، مؤكدة استمرار العمليات العسكرية ضمن جهود تأمين الملاحة البحرية وحماية المصالح الإقليمية. وجاءت هذه التحركات بعد تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ هذه الضربات باستخدام حاملة الطائرات والبوارج الحربية، لضرب أهداف حوثية محددة بدقة. وركزت العمليات على تقويض قدرات الحوثيين في تهديد حركة السفن التجارية في المنطقة.
نشر الجيش الأميركي مقاطع مصورة عبر حساباته الرسمية تظهر الهجمات الجوية والبحرية التي تم تنفيذها ضد الحوثيين.
استهدفت الضربات مواقع عسكرية رئيسية في إطار حملة عسكرية واسعة تسعى لإضعاف الحوثيين ومنعهم من شن المزيد من الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.
أوضح مستشار الأمن القومي مايك ويلتز أن الرئيس دونالد ترامب قرر تنفيذ هذه العمليات لحماية الجنود والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وأكد ويلتز أن هذه الإجراءات العسكرية تأتي لتعزيز حرية الملاحة البحرية وردع الحوثيين عن شن المزيد من الهجمات.
أعلن الرئيس ترامب عن بدء الضربات ردًا على الهجمات المتكررة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية. ووجه تحذيراً صريحاً لهم بأنهم إذا استمروا في هذه الهجمات، سيواجهون عواقب وخيمة غير مسبوقة.
كما حذّر إيران من مواصلة دعمها للحوثيين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتردد في الرد بقوة على أي تهديدات إيرانية.
أكد مسؤولون أميركيون أن الضربات العسكرية قد تستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع، مشيرين إلى أنها أكبر حملة عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب الرئاسة.
وتهدف هذه العمليات إلى تصعيد الضغط على إيران، التي تُعتبر الداعم الرئيسي للحوثيين، في محاولة لإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
استأنف الحوثيون هجماتهم على السفن الإسرائيلية والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، معلنين أن استهداف السفن الإسرائيلية يأتي رداً على دعمها العسكري لإسرائيل في غزة. وجاءت هذه التصريحات بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
تزامنت الضربات الأميركية مع رسالة سلمتها إدارة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، سعياً لفتح قنوات حوار بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعتبر هذه الرسالة جزءاً من الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
شهدت حركة الشحن الدولي أكثر من 100 هجوم نفذها الحوثيون منذ نوفمبر 2023. وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعماً للفلسطينيين في مواجهة إسرائيل.
وواصلت الولايات المتحدة التحذير من تصعيد الحوثيين مؤكدةً التزامها بحماية مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.