تقاريرحوادث وقضايا

النيابة تقرر ندب خبراء الأدلة الجنائية وتحليل أسباب حادث تصادم دشنا المأساوي

باشرت النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في حادث التصادم المروع الذي وقع بين أتوبيس مصنع السكر وجرار زراعي لنقل القصب.

قررت النيابة ندب خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث لفحص آثار التصادم بشكل دقيق، وللتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية قد تكون وراء وقوع الحادث.

حيث شهد طريق قرية العربية في دشنا حادث تصادم مروع بين أتوبيس تابع لمصنع السكر وجرار زراعي لنقل القصب، ما أسفر عن وفاة عاملين وإصابة 22 آخرين. وقع الحادث خلال ساعات فجر أمس،

حيث كان العمال في طريقهم إلى منازلهم بعد انتهاء ورديتهم الليلية، متجهين لتناول وجبة السحور. بدأت الحادثة عندما تصادم الأتوبيس بالجرار الزراعي أثناء نقله القصب إلى المصانع القريبة.

تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من غرفة عمليات الإسعاف يفيد بوقوع التصادم. هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى مستشفى قنا العام لتلقي العلاج.

توفي اثنان من العمال، وهما “عزت سنوسي” و”السيد حنفي”، في حين أصيب 22 آخرون بإصابات متفاوتة تتراوح بين كسور وكدمات.

كلفت النيابة العامة فريقًا من المعمل الجنائي بتحليل الأدلة المتاحة وإعداد تقرير شامل حول الحادث، بما في ذلك تفاصيل الأضرار التي لحقت بالمركبات والطريق، وطبيعة الإصابات التي تعرض لها الضحايا.

طلبت النيابة العامة من المباحث الجنائية تقديم تحرياتهم بشأن الحادث، واستجواب شهود العيان من بين الناجين والمصابين لمعرفة تسلسل الأحداث والظروف التي أدت إلى التصادم.

أمرت النيابة بتكليف الطب الشرعي بإعداد تقرير يوضح تفاصيل الإصابات التي تعرض لها المصابون، ويشرح سبب وفاة العاملين اللذين فقدا حياتهما في الحادث.

طالبت النيابة بإجراء تشريح لجثتي المتوفين للتأكد من الأسباب الدقيقة للوفاة وربطها بالحادث، فضلاً عن استجواب شهود العيان والمصابين حول ما جرى في تلك اللحظات الحاسمة.

وصل المصابون إلى المستشفى وهم يعانون من إصابات خطيرة مثل الكسور المتعددة والاشتباه في كسور بالفك والحوض.

شملت قائمة المصابين أسماء مثل حسنى عبد المجيد أحمد (35 عامًا)، رأفت عبد العاطي محمد (39 عامًا)، وأشرف أبو الوفا رمضان (46 عامًا) وغيرهم ممن تعرضوا لإصابات متفاوتة.

طالب أهالي المنطقة بضرورة التحقيق السريع في الحادث ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة التي باتت تتكرر على طريق دشنا.

وأكدوا أن هذا الطريق أصبح مهددًا لحياة الكثيرين، خاصة مع الفوضى التي تحدث بسبب حركة الجرارات الزراعية. اشتكى الأهالي من سير الجرارات بشكل عشوائي، وكذلك من بقايا القصب المتساقطة التي تزيد من مخاطر الحوادث.

ناشد الأهالي الجهات المختصة بضرورة تحسين تنظيم حركة الجرارات الزراعية التي تنقل القصب إلى المصانع، وذلك لتفادي مثل هذه الحوادث المميتة.

أضافوا أن ضعف الإنارة على الطريق يزيد من صعوبة التحكم في المركبات، خصوصًا في الساعات الليلية التي تكون فيها الرؤية ضعيفة.

يتطلب الوضع اتخاذ إجراءات جذرية لتحسين تنظيم حركة المرور على هذا الطريق الذي شهد العديد من الحوادث في الفترة الأخيرة.

يستمر التحقيق في الحادثة للتأكد من جميع الملابسات واتخاذ الخطوات القانونية المناسبة ضد المتسببين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى