شرعت طواقم الدفاع المدني في عملية انتشال ونقل 61 جثمانًا دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي إلى مقابر رسمية، ضمن خطة شاملة لتأهيل المباني والأقسام المتضررة وإقامة توسعات ميدانية بديلة.

منذ الخميس الموافق 13 مارس/آذار 2025، انطلقت الحملة التي أعلن عنها مسبقًا في إطار الجهود المبذولة لتعزيز قدرات المرافق الصحية التي تهالكت بفعل الدمار الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القطاع على مدار 16 شهرًا من الحرب. إذ تم نقل 48 جثمانًا في اليوم الأول، تبين أن 10 منها مجهولة الهوية، في حين تم انتشال 13 جثمانًا في اليوم الثاني، بينها ثلاثة مجهولة الهوية.

تأتي هذه التحركات ضمن مساعي إدارة المجمع لإعادة تنظيم خدماته الطبية، خاصةً في ظل الاحتياجات المتزايدة لسكان غزة. وقد أعلنت الجهات المختصة أن هناك نحو 160 جثمانًا إضافيًا ما زالت مدفونة داخل مجمع الشفاء، مما يتطلب مزيدًا من الوقت والجهد لاتمام عمليات النقل والدفن في المقابر الرسمية.

عانى مجمع الشفاء من عدة اقتحامات وتدمير متلاحق، بدأ أولها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 واستمر عشرة أيام، والثاني بين مارس/آذار وأبريل/نيسان 2024، ما أدّى إلى دمار وأضرار بالغة شملت معظم الأقسام والمباني. وبحسب إحصاءات وزارة الصحة، فإن نسبة الدمار في أجهزة ومرافق المجمع تجاوزت 95 بالمئة.

رائد الدهشان، مدير الدفاع المدني في غزة
“بدأت طواقمنا عملية انتشال الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية، وقد سلّمنا الجثامين المعرّفة إلى ذويها، بينما تم تحويل المجهولين لدائرة الطب الشرعي.”

منير البرش، مدير عام وزارة الصحة بغزة
“نعمل على إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام المدمرة، ونأمل أن تسهم هذه الجهود في إعادة تشغيل المرافق الطبية الحيوية قريبًا.”