نتنياهو يعقد اجتماعًا مصغّرًا لتحديد مستقبل صفقة التبادل مع غزة

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت اجتماعًا مصغّرًا بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية للبتّ في تفاصيل المرحلة القادمة من صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
يأتي هذا الاجتماع في ظل معطيات جديدة وتطورات متسارعة على الصعيدين السياسي والأمني، بالتزامن مع ما تطرحه الوسطاء من مقترحات لإنهاء الأزمة المستمرّة وتمكين عودة الهدوء إلى المنطقة.
في التفاصيل، أفادت مصادر عبرية بأن نتنياهو يعقد الاجتماع عند الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي، وسط تسريبات عن وجود مقترح أمريكي يشمل الإفراج عن 5 محتجزين أحياء، بينهم الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، إلى جانب جثث 10 قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية لمدة تراوح بين 42 و50 يومًا، يتم خلالها التفاوض حول إنهاء الحرب.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، واصل الجانب الإسرائيلي التعنّت عبر تأجيله للمرحلة الثانية من الاتفاق وفرض حصار خانق على القطاع للأسبوع الثاني بما يتعارض مع البنود الإنسانية المتفق عليها مسبقًا.
من جهتها، أعلنت حركة حماس الخميس استئناف المفاوضات مع الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة، موافقةً على المقترح الأمريكي الذي يتضمّن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي و4 جثث لمزدوجي الجنسية للانتقال إلى المرحلة التالية من الصفقة. إلا أن ردّ نتنياهو بخصوص القبول بهذا المقترح جاء بطيئًا ومحمّلًا باتهامات جديدة تجاه الحركة، ما أعاد حالة التوتر إلى الواجهة.
ويُشار إلى أن إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بهدف الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون منح التنازلات المطلوبة، فيما تشدّد حركة حماس على ضرورة الالتزام الكامل ببنود الاتفاق وببدء انسحاب إسرائيلي من غزة ووقف الحرب نهائيًا.
مقتطفات من التصريحات
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:
“نواصل العمل بحزم، ولا نقبل باستغلال الوضع للمناورة. نحتاج إلى ضمان أكبر قدر من السلامة لإسرائيل.”
المتحدث باسم حركة حماس:
“نطالب إسرائيل بالالتزام الفوري ببنود الاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات؛ لن نقبل بأي التفاف على شروطنا.”