استشهاد تسعة عاملين في المجال الإنساني إثر قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة

استُهدفت مركبة تقل موظفين تابعين لمؤسسة “الخير” شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص بينهم إعلاميون ومسعفون وعاملون في المجال الإنساني.
شهدت منطقة بيت لاهيا شمال غزة تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث تعرّضت المركبة لقصف مدفعي مباشر، تبعه قصف جوي عنيف. وأفادت مصادر محلية بأن القصف أسفر عن مقتل الإعلامي بلال أبو مطر والميداني محمد الغفير والمصوّرين محمود السراج وبلال عكيلة، إضافة إلى السائق أبو حازم سرداح والمتحدث باسم المؤسسة أبو صهيب النجار، بالإضافة إلى مصورين آخرين بينهما الزميل محمود إسليم، الأمر الذي يرفع من حصيلة الخسائر البشرية في أوساط الجهات العاملة على إغاثة السكان وتقديم الدعم الإنساني.
في هذه الأثناء، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير الماضي، حيث أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160,000 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11,000 مفقود. كما ارتفع عدد الشهداء والمفقودين من جراء هذه الهجمات إلى أكثر من 61,000 منذ بدء العدوان، وفقًا لإحصاءات محلية.
وتعكس هذه التطورات قسوة التصعيد وتصاعد استهداف المدنيين والعاملين في المجالات الإغاثية والإنسانية، وسط مخاوف متزايدة من وقوع المزيد من الضحايا في ضوء استمرار الهجمات وتوسّع نطاقها.
إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة:
“ندين بأشد العبارات هذه المجزرة الوحشية التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني، ونؤكد أن استهداف مؤسسة خيرية خلال قيامها بمهام إغاثية يمثل جريمة نكراء وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.”
وأضاف: “ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري واتخاذ إجراءات رادعة، كما نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي تندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.”
وإلى جانب الإدانة الشديدة، يتطلّع مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى وقف فوري للعدوان وفتح تحقيق دولي محايد يضمن محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات بحق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.