طلاب الحقوق في هارفارد يصوتون لصالح سحب الاستثمارات من الاحتلال.. وجامعة أمستردام تعلق التبادل مع جامعة إسرائيلية

تصاعد موجة المقاطعة والتضامن الطلابي مع القضية الفلسطينية دوليًا
تشهد الساحة الأكاديمية حول العالم زخمًا متزايدًا من التحركات الطلابية والمؤسسات التعليمية الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث تتوالى قرارات المقاطعة وتعليق التبادل الأكاديمي، فضلًا عن التصويت بسحب الاستثمارات والاحتجاجات الرافضة لانتهاكات حقوق الإنسان. هذه التطورات تؤكد أن وعي الجهات الطلابية والمدنية يتبلور في أكثر من بلد دعمًا لنضال الشعب الفلسطيني.
في بيان حديث، أعلنت جامعة أمستردام تعليق التبادل الطلابي مع الجامعة العبرية في القدس المحتلة، على خلفية توصية سلبية صدرت عن “اللجنة الاستشارية للتعاون مع أطراف ثالثة”. وأوضح رئيس جامعة أمستردام، بيتر بول فيربيك، التزام مؤسسته بحماية أمن المعلومات ومنع أي تبعات قد تسهم في انتهاكات لحقوق الإنسان. في المقابل، صوّت طلاب كلية الحقوق بجامعة هارفارد بأغلبية 72.7% لصالح استفتاء يدعو لسحب استثمارات الجامعة من الاحتلال، في خطوة تعكس اتساع دائرة الدعم الأكاديمي للقضية الفلسطينية داخل المؤسسات الأمريكية.
إلى جانب ذلك، شهد ملعب “ترامب إنترناشونال غولف لينكس” في دونبيغ بأيرلندا استهدافًا من مجموعة مؤيدة لفلسطين، تركت أعلامًا ورسومات غرافيتي داعمة للقضية الفلسطينية وانتقادات للرئيس الأمريكي السابق. ويُعد هذا الاستهداف الثاني خلال الشهر الجاري لملاعب تابعة للرئيس الأمريكي، بعد احتجاج مماثل في ملعبه باسكتلندا.
على صعيد متصل، احتج متظاهرون من منظمة “صوت يهودي من أجل السلام” في برج “ترامب” بنيويورك رفضًا لاعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، ورفعوا شعارات تندد بسياسات إدارة “ترامب-ماسك”، ما أدى إلى اعتقال 98 شخصًا بزعم التعدي على ممتلكات الغير. كما امتد النشاط الاحتجاجي إلى أروقة التوظيف في جامعة سالفورد بالإنجلترا، حيث احتل طلاب مؤيدون لفلسطين جناح شركة “بي إيه إي سيستمز”، التي تصنّع أجزاء أساسية لطائرات إف-35 الإسرائيلية. وفي الدنمارك، تظاهر نشطاء ضد مشاركة شركة “ميرسك” في معرض توظيف، متهمين إياها بالتواطؤ في ما سمّوه “الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين.
“إن حرصنا على حماية حقوق الإنسان يدفعنا لاتخاذ قرارات جريئة، كالتحفظ على علاقاتنا الأكاديمية مع الجهات التي تدعم التمييز أو تنتهك الخصوصية”،
– بيتر بول فيربيك، رئيس جامعة أمستردام.
“نقف مع جميع الطلاب والناشطين الذين يرفضون تسليح إسرائيل ويطالبون بالعدالة للفلسطينيين. ندرك أن المقاطعة وسحب الاستثمارات هما من الوسائل السلمية القوية لإنهاء القمع”،
– أحد منظمي احتجاج “صوت يهودي من أجل السلام” في برج ترامب.