مصر

تقارير: واشنطن وتل أبيب ناقشتا إعادة توطين فلسطينيي غزة في شرق إفريقيا

كشفت وكالة أسوشيتد برس، الجمعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال ومنطقة “أرض الصومال”، لمناقشة استخدام أراضيهم كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما بعد الحرب، والتي قوبلت برفض واسع من المجتمع الدولي.

خطة ترامب وترحيل سكان غزة

وبحسب التقرير، فإن الاتصالات مع تلك الدول تعكس إصرار الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدمًا في هذه الخطة، رغم إداناتها الواسعة وما تثيره من قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة.

وكان ترامب قد طرح خلال اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي تصورًا لترحيل أكثر من مليوني فلسطيني من غزة بشكل دائم إلى دول أخرى، مع إشراف أمريكي على تطوير القطاع كمشروع عقاري.

ورغم ذلك، فقد تناقضت تصريحاته خلال الأيام الماضية، حيث قال إنه لا يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من غزة قسرًا، وهو ما شككت فيه تقارير إعلامية وحقوقية.

رفض دولي وعربي للخطة

  • رفضت السودان أي مبادرات أمريكية بهذا الخصوص، وفقًا لمسؤولين سودانيين.
  • نفى مسؤولون من الصومال وأرض الصومال علمهم بأي اتصالات رسمية مع واشنطن أو تل أبيب حول هذه المسألة.
  • رفض الفلسطينيون في غزة هذا الاقتراح رفضًا قاطعًا.
  • أعلنت الدول العربية معارضتها الشديدة للخطة، ودعمت بدلاً من ذلك خطة مصر لإعادة إعمار غزة، والتي تهدف إلى إبقاء الفلسطينيين في أرضهم.
  • حذرت منظمات حقوق الإنسان من أن إجبار الفلسطينيين أو الضغط عليهم لمغادرة غزة قد يشكل جريمة حرب.

التواصل مع دول شرق إفريقيا

وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إجراء اتصالات مع الصومال وأرض الصومال الانفصالية، فيما قال الأمريكيون إن هناك اتصالات مع السودان أيضًا، لكن لم يتضح مدى التقدم الذي تم إحرازه في هذه الجهود.

وأشار التقرير إلى أن واشنطن وتل أبيب مستعدتان لتقديم مجموعة من الحوافز المالية والدبلوماسية لأي “شركاء محتملين” يقبلون الخطة، إلا أن البيت الأبيض رفض التعليق رسميًا على تلك الجهود.

نتنياهو: “رؤية جريئة”

وفي إسرائيل، أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالفكرة ووصفها بأنها “رؤية جريئة”، فيما ترفض قوى دولية عديدة أي محاولات لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

المخاوف القانونية والإنسانية

في ظل هذه التطورات، تزداد المخاوف بشأن محاولة فرض تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية وفتح الباب أمام تبعات قانونية خطيرة.

وبينما يتمسك ترامب بخطته، يبدو أن المعارضة الدولية والإقليمية تشكل عقبة كبرى أمام تنفيذها، وسط تساؤلات حول مدى إمكانية فرضها على أرض الواقع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى