حماس تؤكد: المقترحات الجديدة بشأن وقف إطلاق النار تستهدف القفز على الاتفاق المبرم في غزة

أكدت حركة حماس، يوم الخميس، أن التقارير التي تتحدث عن تقديم مقترحات جديدة لإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة تهدف إلى تجاوز الاتفاق الحالي، وذلك في أعقاب تقديم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا محدّثًا لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا.
وفي بيانٍ له، أوضح حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، أن المبعوث الأمريكي يطرح شروطًا تتجاهل التزامات إسرائيل، موضحًا أن المقترح يتضمن الإفراج عن خمسة أسرى أحياء وتسليم جثث القتلى مقابل تمديد وقف إطلاق النار، بينما تتجاهل إسرائيل مسؤولياتها تجاه الاتفاقات الموقعة.
وأضاف قاسم: “تمسكنا بما تم الاتفاق عليه بالدخول في المرحلة الثانية، الأمر الذي يتطلب تعهدات واضحة بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل القطاع، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا”.
وأشار قاسم إلى أن “إسرائيل لم تلتزم بالبروتوكول الإنساني المرفق بالاتفاق”، مؤكدًا أن حماس لا ترغب في العودة إلى الحرب، لكنهم على استعداد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في حال استمر الاحتلال.
وعبرت مصادر صحفية، مثل “جيروسليم بوست”، عن موقفها بشأن المقترحات الجديدة التي طرحها ويتكوف، حيث أشارت إلى رغبة إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الساري منذ 19 يناير، دون الالتزام بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة.
حماس تدعو الوسطاء للعمل على تنفيذ المرحلة الثانية وتثبيت التزام إسرائيل
كما أوضحت حماس أنها تلتزم بتنفيذ كافة بنود الاتفاق، داعية الوسطاء لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية والتي تتضمن انسحاب الاحتلال ووقف كامل للحرب.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الغموض حول مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في العاصمة القطرية، برغم الخسائر البشرية الفادحة التي تعانيها غزة، حيث قتلت الهجمات المستمرة المئات وجرحت الآلاف منذ 7 أكتوبر 2023، مما يضيف ضغطًا دوليًا على الموقف الإسرائيلي لإيجاد حل.