أحداث تاريخية هامة في يوم 13 رمضان: من الفتوحات إلى الشخصيات البارزة

يأتي الثالث عشر من رمضان عبر التاريخ حافلًا بالأحداث الهامة والشخصيات المؤثرة، التي تركت بصمة واضحة في مسار الأمم والشعوب.

ففي هذا اليوم شهدت الأمة الإسلامية لحظات فارقة، من فتوحات وانتصارات، بالإضافة إلى ولادات شخصيات بارزة ووفيات مؤلمة، صنعت مسار التاريخ بإنجازاتها وأثرها.

فتح بيت المقدس (15 هـ)

أوضح الخليفة عمر بن الخطاب أنه في عام 15 هـ وصل إلى الشام لاستلام مفاتيح بيت المقدس من البطريرك صفرونيوس بعد أن خاض المسلمون معارك ضارية لفتح ديار الشام. أشار إلى أنه كتب عهدًا لأهل بيت المقدس يُؤمِّن أرواحهم وأموالهم، وسُمي هذا العهد بـ”العهدة العمرية”.

أكد أنه أزال الأتربة عن الصخرة التي كانت مغطاة بها، وقام بنفسه بتنظيفها بمساعدة الصحابة والتابعين، كما أُقيم أول أذان لصلاة الفجر في المسجد الأقصى بعد تحريره.

ظهور الطاعون الجارف (67 هـ)

أوضح المؤرخون أن الطاعون الجارف ظهر في عام 67 هـ وانتشر بشكل واسع في الحجاز، حيث كان يجرف كل من تعرض له.

أكد المؤرخون أن عدد الضحايا تجاوز المائتي ألف شخص، ومن بين الضحايا ثمانون ولدًا للصحابي أنس بن مالك، وقد كان ذلك في فترة حكم عبد الله بن الزبير للحجاز.

ثورة الربض بقرطبة (202 هـ)

أشار المؤرخون إلى أنه في عام 202 هـ وقعت ثورة الربض في قرطبة ضد حكم الأمير الحكم بن هشام. أوضحوا أن الثورة انتهت بإجلاء سكان ضاحية الربض عن قرطبة، مما أثر على استقرار المدينة في تلك الفترة.

أحداث حمص (250 هـ)

أكدت المصادر أن الخليفة العباسي أحمد المستعين بالله أرسل جيشًا بقيادة موسى بن بغا الكبير إلى حمص في عام 250 هـ بعدما وثب أهل المدينة على واليها وقتلوه.

أوضحت المصادر أن الجيش حارب أهل حمص وهزمهم، مما أدى إلى مقتل الكثير منهم، وإحراق المدينة وأسر مجموعة من أهلها.

فتنة بغداد (255 هـ)

أشار المؤرخ الطبري إلى أن أهل بغداد وجنودها قاموا بحركة عصيان على السلطة العباسية في عام 255 هـ. أكد أن الثوار فتحوا سجن بغداد وأطلقوا سراح من فيه، واعتدوا على القادة العسكريين، مما تسبب في فتنة كبيرة كانت لها آثار هائلة على الوضع في بغداد.

أول صلاة جمعة بجامع الجيوش (484 هـ)

أوضح المؤرخون أن أول صلاة جمعة أقيمت بجامع الجيوش بجبل المقطم في القاهرة عام 484 هـ. أكدوا أن المسجد بُني بأمر من بدر الجمالي والي عكا، وهو أول المساجد التي بُنيت بالحجر في القاهرة. أشاروا إلى أن هذا الجامع يُعد معلمًا معماريًا هامًا بفضل مئذنته التي تعتبر أقدم المآذن الفاطمية.

تعديل المناصب بعد هزيمة نوروز (816 هـ)

أكد السلطان المملوكي المؤيد شيخ في عام 816 هـ بعد هزيمة غريمه الأمير نوروز أنه أصدر تعديلات واسعة في المناصب لتأكيد سلطانه.

أوضح أن الأمير قايتباي تم تعيينه واليًا على الشام، في حين تم نقل الأمير الطنبغا لمنصب والي الشام بدلاً من قايتباي، إضافة إلى تعيينات جديدة في مناصب أخرى لضمان السيطرة الكاملة على البلاد.

عودة الأمير أزبك من البحيرة (875 هـ)

أكدت المصادر أن الأمير أزبك قائد الجيش المملوكي عاد إلى القاهرة عام 875 هـ بعد حملة عسكرية في البحيرة ضد الثوار من الأعراب.

أوضح المؤرخون أنه عاد إلى القاهرة في موكب هائل يتقدمه الموسيقى والأنوار، وكان استقبالًا كبيرًا يُظهر قوته وسلطانه.

إعدام أنطون سعادة (1368 هـ)

أشار التاريخ إلى أن أنطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أُعدم في عام 1368 هـ. أكد أن سعادة قاد حركة فكرية وسياسية قوية في سوريا ولبنان، وكان لإعدامه تأثير كبير على الأوضاع السياسية في المنطقة.

صدور البلاغ العسكري الأول للجبهة الشعبية (1387 هـ)

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إصدار أول بلاغ عسكري لها في عام 1387 هـ. أوضحت الجبهة في بيانها أنها تخوض نضالًا مسلحًا لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

حصول منظمة التحرير الفلسطينية على عضوية كاملة بجامعة الدول العربية (1396 هـ)

أكدت المصادر أن منظمة التحرير الفلسطينية حصلت على عضوية كاملة في جامعة الدول العربية عام 1396 هـ، مما أكد مكانتها ككيان سياسي معترف به على مستوى العالم العربي.

اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين (1402 هـ)

أوضحت التقارير أن أربعة دبلوماسيين إيرانيين تعرضوا للاختطاف في عام 1402 هـ خلال الغزو الإسرائيلي للبنان، وأشارت إلى أن هذا الحدث كان جزءًا من التوترات الحادة التي كانت تشهدها المنطقة في ذلك الوقت.

هدم الحدود الليبية التونسية (1408 هـ)

أكدت التقارير أن الرئيس الليبي معمر القذافي قاد جرافة بنفسه في عام 1408 هـ وهدم نقطة الحدود بين ليبيا وتونس. أشار إلى أن هذا التصرف جاء تعبيرًا عن رغبته في تعزيز الوحدة بين البلدين وتوحيد الشعوب المغاربية.

مذبحة سيدي حامد بالجزائر (1418 هـ)

أوضحت التقارير أن مذبحة سيدي حامد وقعت في الجزائر عام 1418 هـ، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص. أكد المراقبون أن هذه المذبحة كانت جزءًا من الصراع المسلح الذي شهدته الجزائر خلال تسعينيات القرن العشرين.

اعتراض أسطول الحرية 3 (1436 هـ)

أشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت أسطول الحرية 3 المتجه إلى قطاع غزة في عام 1436 هـ. أوضحت أن السفينة اقتيدت إلى ميناء أشدود بمن فيها، مما أثار انتقادات دولية واسعة.

اغتيال هشام بركات (1436 هـ)

أكدت السلطات المصرية أن النائب العام المصري هشام بركات قُتل في عام 1436 هـ إثر انفجار سيارة ملغومة استهدفت موكبه في القاهرة. أشارت إلى أن هذا الحادث أثار موجة من الغضب والتوتر السياسي في البلاد.

هجومان مسلحان في طهران (1438 هـ)

أوضحت التقارير أن هجومان مسلحان استهدفا مبنى مجلس الشورى وضريح الخميني في إيران عام 1438 هـ، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا وإصابة 40 آخرين بجروح. أكدت السلطات الإيرانية أن الهجوم كان جزءًا من أعمال عنف متزايدة في المنطقة.

إعلان استفتاء استقلال كردستان (1438 هـ)

أكد رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني في عام 1438 هـ تحديد يوم 25 سبتمبر 2017 موعدًا لإجراء استفتاء استقلال كردستان العراق عن العراق. أشار إلى أن هذا القرار كان خطوة تاريخية نحو الاستقلال الذاتي للإقليم.

اكتشاف بقايا بشرية في المغرب (1438 هـ)

أعلنت الفرق العلمية اكتشاف بقايا بشرية في جبل إيغود في المغرب عام 1438 هـ، والتي صححت تاريخ وجود الإنسان العاقل على الأرض من 195 ألف سنة إلى 300 ألف سنة، مما أضاف بعدًا جديدًا لفهم تطور البشر.

غرق الغواصة الإندونيسية (1442 هـ)

أوضحت البحرية الإندونيسية في عام 1442 هـ غرق الغواصة كي آر آي نانجالا 402 في شمال بالي وعلى متنها 53 بحارًا. أكدت أن الحادثة كانت مأساوية وخسرت فيها البحرية فريقًا كاملًا.

أبرز المواليد في الثالث عشر من رمضان

شهد يوم الثالث عشر من رمضان ولادة شخصيات بارزة في مجالات متعددة، تركت بصمة واضحة في مجتمعاتها. ففي عام 1199 هـ، وُلد السلطان العثماني محمود الثاني الذي قاد الدولة في فترة حرجة من تاريخها.

كما وُلد في عام 1331 هـ مناحيم بيجن، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق. وفي مجال السياسة، برزت شخصيات مثل منير فخري عبد النور السياسي المصري المولود عام 1364 هـ، والممثلة التركية بننو يلدرملار المولودة عام 1389 هـ.

كما تميزت الساحة الفنية بمواليد مثل الممثلة السورية أمية ملص (1391 هـ) والممثل الكويتي علي جمعة (1377 هـ).

أبرز الوفيات في الثالث عشر من رمضان

في مثل هذا اليوم توفيت شخصيات عظيمة كان لها تأثير كبير في تاريخ الأمة. ففي عام 40 هـ، توفي الصحابي أبو لبابة، بينما شهد عام 95 هـ وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي، والي الكوفة والقائد الأموي البارز.

كما ودع العالم الإسلامي الإمام عبد الله بن المبارك المروزي في عام 181 هـ. ومن أبرز الوفيات أيضًا وفاة السياسي اللبناني أنطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1368 هـ، بالإضافة إلى وفاة النائب العام المصري هشام بركات في عام 1436 هـ نتيجة تفجير استهدف موكبه.

يبقى الثالث عشر من رمضان شاهدًا على تعاقب الأزمنة وتداخل المصائر، حيث تقاطعت فيه إنجازات عظيمة مع رحيل رموز لا تُنسى.

فكل حدث أو ولادة أو وفاة يعكس دروسًا وعبرًا نستقي منها الإلهام والتحدي، ليظل هذا اليوم محطة تأمل في مسار تاريخي لا ينقطع تأثيره عبر العصور.