أفادت التقارير من وسائل الإعلام العبرية أن وفد التفاوض الإسرائيلي المرسل إلى الدوحة قرر تمديد إقامته، وذلك في إطار السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع غزة، رغم التوترات السياسية والإعلامية المحيطة بهذا الملف.

يبدو أن الوفد، الذي كان من المقرر أن يعود إلى تل أبيب، تلقى تعليمات بالبقاء لمواصلة المحادثات، مما يشير إلى إمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات. ورغم التصريحات الرسمية التي تشير إلى عدم إحراز تقدم كبير، إلا أن التطورات الأخيرة خلف الكواليس تشير إلى أن هناك جهوداً حثيثة تسعى لإبرام اتفاق في المستقبل القريب.

في هذا السياق، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع كبار المسؤولين الأمنيين لتقييم الوضع، بينما وصل وفد عربي يضم وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات لمناقشة أفكار للتوصل إلى صفقة قد تتضمن خطوات جديدة خلال الأيام القادمة.

أما عن حركة حماس، فقد تابعت المطالبة بتفعيل المرحلة الثانية من الاتفاق، داعية الوسطاء للضغط على إسرائيل للالتزام بالشروط المتفق عليها. يتزامن ذلك مع دعوات لإنهاء الحرب وتبرير الأمور الإنسانية المتعلقة بالوضع في غزة.

“الجهود القابلة للتحقيق مهمة حقاً، والتزام جميع الأطراف بالاتفاق سيؤدي إلى استقرار أكبر”، قال أحد المصادر المطلعة على المفاوضات.

على الرغم من الغموض الذي يحيط بمصير المفاوضات في العاصمة القطرية، فإن الأجواء الحالية تشير إلى محاولة جدية للتوصل إلى حلول سلمية، وسط الانتقادات الدولية للوضع المتدهور في غزة.