الرئيس السوري أحمد الشرع يؤسس “مجلس الأمن القومي” لتعزيز السياسات الأمنية والسياسية في البلاد

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قرارًا تاريخيًا بتشكيل “مجلس الأمن القومي”، في خطوة تهدف إلى تنسيق وإدارة السياسات الأمنية والسياسية، وخاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد.
وفي بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، تم الإعلان عن فوز الشرع برئاسة المجلس الذي سيضم مجموعة من الوزراء بما في ذلك وزراء الخارجية والدفاع والداخلية، إلى جانب مدير الاستخبارات العامة. كما ستُخصص مقاعد استشارية وتقنية يُعينها الرئيس بناءً على الكفاءة والخبرة.
وقد جاء في نص القرار: “بناءً على الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية العربية السورية وانطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا، وحرصًا على تعزيز الأمن القومي والاستجابة للتحديات الأمنية والسياسية في المرحلة المقبلة، يُقرر رئيس الجمهورية تشكيل مجلس الأمن القومي برئاسة رئيس الجمهورية”.
وفي سياق الحديث عن أهداف المجلس، أكد البيان على أهمية التنسيق الفعال بين مختلف الأجهزة والمؤسسات لتحقيق الرؤية الأمنية والسياسية. كما سيتم عقد اجتماعات دورية أو بناءً على دعوة من رئيس الجمهورية لمناقشة القرارات المتعلقة بالأمن القومي.
تجدر الإشارة إلى أن تشكيل المجلس يأتي بعد أحداث التوتر الدامية التي شهدتها الساحل السوري، خاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس والتي شهدت هجمات منسقة على الدوريات والحواجز الأمنية.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، ومع ذلك، رفضت مجموعات مسلحة من فلول النظام هذه المبادرة وبدأت في إثارة التوتر.
وقال الرئيس أحمد الشرع: “إن تشكيل مجلس الأمن القومي هو خطوة ضرورية لتعزيز الاستقرار والأمن في بلادنا، حيث نواجه تحديات معقدة تتطلب تنسيقًا محكمًا بين مختلف الجهات القائمة على الأمن”.