أفادت مصادر رسمية أن الجيش السوداني أعلن عن وفاة خمسة أطفال جراء إطلاق نار “عشوائي” من قبل قوات الدعم السريع، مما أضاف جريمة جديدة إلى سلسلة من الانتهاكات التي تشهدها مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.

جاء ذلك في بيان للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، حيث أكد أن القوات قامت بعملية تمشيط في المدينة وتمكنت من ضبط مركبتين قتاليتين لقوات الدعم السريع. وعقب العملية، ردت مليشيا الدعم السريع بإطلاق أعيرة نارية عشوائية على مناطق حيوية، مما تسبب في مقتل الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الست سنوات وإصابة أربع نساء بجروح تم إسعافهن إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج.

قال البيان: “في محاولة يائسة للانتقام من خسائرها، قامت مليشيا الدعم السريع بإطلاق النار على المدنيين، مما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان”. وأشار البيان إلى أن الأوضاع الأمنية في المدينة قد استقرت مجددًا بعد رد قوات الجيش، التي استعادت السيطرة الكاملة على المناطق.

حتى الساعة 10:50 (ت.غ)، لم يصدر أي تعليق من جانب قوات الدعم السريع. وتشهد الفاشر في الأيام القليلة الماضية تصاعدًا في العمليات العسكرية، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.

منذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات مستمرة بين قوات الجيش والدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية عن خطورة هذه المعارك في مدينة تُعتبر مركزًا للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس. وفقًا للأمم المتحدة، خلفت هذه الحرب حتى الآن أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ.