الأكاديميون الدوليون يطالبون بالإفراج الفوري عن الناشط علاء عبدالفتاح وإنقاذ حياة والدته

طالب 127 أكاديمياً من مختلف دول العالم بالإفراج العاجل عن الناشط المعتقل علاء عبدالفتاح، بالتزامن مع استمرار إضراب والدته، الأستاذة الجامعية ليلى سويف، عن الطعام.
عبّر الأكاديميون في بيانهم عن القلق الشديد إزاء وضعها الصحي المتدهور، مؤكدين أن حياتها باتت في خطر داهم نتيجة إضرابها المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر.
شدد الأكاديميون على أن ليلى سويف تخوض معركة حياتها من أجل تطبيق القانون والإفراج عن نجلها، الذي انتهت مدة حبسه منذ سبتمبر الماضي، إلا أنه لا يزال قيد الاعتقال في السجون المصرية.
وطالبوا بضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياتها، التي أصبحت في خطر متزايد مع مرور الوقت دون تحقيق أي تقدم في قضية ابنها.
بدأ علاء عبدالفتاح إضراباً عن الطعام منذ بداية الشهر الحالي في محبسه بسجن وادي النطرون، بعد أن علم بتدهور الحالة الصحية لوالدته.
ذكرت عائلته أن حالته النفسية والصحية تأثرت بشكل كبير بعد أن علم بإيداع والدته مستشفى في لندن نتيجة إضرابها عن الطعام.
وكانت ليلى سويف قد نُقلت إلى مستشفى سانت توماس في لندن في 25 فبراير الماضي بعد تدهور صحتها بسبب إضرابها عن الطعام، حيث كانت تطالب بالإفراج عن ابنها بعد انتهاء مدة حبسه القانونية.
يعاني علاء عبدالفتاح من أزمة تتعلق بطريقة احتساب السلطات لمدته العقابية. استندت السلطات إلى تاريخ تصديق الحاكم العسكري على حكمه، الذي صدر من محكمة أمن الدولة طوارئ في يناير 2022، دون احتساب مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها قبل ذلك بأكثر من سنتين. تم القبض عليه في سبتمبر 2019 فور خروجه من قسم الدقي بعد إنهاء فترة مراقبة شرطية صارمة.
أوضح بيان الأكاديميين أن علاء عبدالفتاح قضى ما يقرب من 11 عاماً من حياته في السجون المصرية. حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات في عام 2015 بعد مشاركته في مظاهرة سلمية،
وقضى فترة مراقبة شرطية صارمة قبل أن يُعاد اعتقاله في سبتمبر 2019. واعتبر الأكاديميون استمرار حبسه مخالفة للقانون، مشيرين إلى المعاناة التي تعيشها عائلته بسبب هذا القمع المستمر.
أكد البيان أن أسرة علاء، وبالأخص والدته ليلى سويف، عانت من التضييق والقمع لفترة طويلة. فقدت العائلة والد علاء خلال فترة سجنه، فيما كبر ابنه خالد محرومًا من والده.
رغم محاولات الأسرة المتكررة لاتخاذ كل السبل القانونية الممكنة، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل، ما دفع ليلى سويف لاتخاذ خطوة إضرابها عن الطعام كخيار أخير.
دعا الأكاديميون في بيانهم إلى التضامن الكامل مع ليلى سويف في معركتها المصيرية، مطالبين بالإفراج الفوري عن علاء عبدالفتاح لإنقاذ حياته وحياة والدته قبل فوات الأوان.