الرئاسة السورية تعلن عن توقيع اتفاق تاريخي بين الدولة وقوات سوريا الديمقراطية

أعلنت الرئاسة السورية عن توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقًا تاريخيًا يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
يأتي هذا الاتفاق كخطوة حاسمة نحو تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز السيادة السورية على جميع أراضي البلاد.
يبدأ الاتفاق بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا تحت إدارة الدولة السورية. تتضمن هذه العملية السيطرة على المعابر الحدودية، المطارات، وحقول النفط والغاز في المنطقة،
بما يضمن سيطرة كاملة للدولة السورية على هذه الموارد الحيوية. يهدف هذا الدمج إلى تعزيز قدرة الدولة على إدارة المناطق المحررة وتأمين استقرارها.
يسعى الاتفاق إلى ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة السياسية دون تمييز، حيث يشترط أن تكون المشاركة في مؤسسات الدولة قائمة على الكفاءة وليس الانتماء الديني أو العرقي.
يعزز هذا البند من الاتفاق التعددية والديمقراطية في المجتمع السوري، مما يعزز اللحمة الوطنية ويقوي دعائم الدولة المدنية.
يعترف الاتفاق بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة السورية، ويضمن حقوقه الكاملة في المواطنة والحقوق الدستورية.
يعزز هذا الاعتراف الشمولية والاندماج الاجتماعي، مما يحد من أي محاولات لتقسيم المجتمع السوري أو بث الفرقة بين مكوناته. كما يدعم روح الوحدة والتآلف بين جميع مكونات المجتمع السوري بمختلف أطيافه.
تتضمن بنود الاتفاق أيضًا وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية، مما يساهم في إنهاء النزاع المسلح الذي طال أمده.
تعمل الأطراف على تحقيق استقرار كامل في البلاد من خلال نزع السلاح وإعادة بناء الثقة بين الفصائل المختلفة تحت مظلة الدولة السورية. يؤدي هذا إلى تأمين العودة الآمنة للمهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم، مع ضمان حمايتهم من قبل الدولة.
تسعى الدولة السورية بموجب الاتفاق إلى مواجهة جميع التهديدات التي تستهدف وحدة سوريا وأمنها، بما في ذلك بقايا نظام الأسد وجميع الدعوات التقسيمية وخطاب الكراهية. تعزز هذه الجهود من تماسك الدولة وتوحيد جهودها في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
تعمل اللجان التنفيذية المشتركة على تنفيذ بنود الاتفاق قبل نهاية العام الحالي، مما يشير إلى جدية الأطراف المعنية في تحقيق السلام والاستقرار في أسرع وقت ممكن.