دعت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان لها، السلطات الإسرائيلية إلى الكف عن استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط، محذرةً من جريمة الحصار الذي يحرم الفلسطينيين في غزة من الخدمات الأساسية والإمدادات الحيوية.

وقالت المنظمة الدولية إن الحصار الإسرائيلي المتواصل يُنهك قدرة الفلسطينيين على تلقي العلاج والاحتياجات الضرورية، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع. وأضافت أن على المجتمع الدولي التصرف بشكل عاجل لضمان وصول المساعدات دون قيود.

وفي هذا السياق، أكدت المنظمة أنها تمكنت من إدخال آخر ثلاث شاحنات محملة بالإمدادات الطبية إلى غزة في 27 فبراير الماضي، لكنها تسعى لزيادة أنشطتها في ظل الظروف المأساوية الحالية، وخاصة في شمال القطاع.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأسبوع الماضي، من “أزمة إنسانية خطيرة” بعدما علقت إسرائيل إدخال المساعدات وأوقفت إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة، مما يزيد من معاناة المحاصرين.

وفي إطار الأحداث، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في مطلع مارس الجاري، والتي استمرت 42 يوماً، إلا أن إسرائيل عادت لإغلاق المعابر مجدداً، مما يعيق دخول المساعدات الإنسانية الضرورية. ويُشار إلى أن هناك محاولة لاستغلال الوضع الإنساني كوسيلة ضغط على حماس.

“لا ينبغي البتة استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة، يجب أن تكون هذه المساعدات متاحة بلا قيود”، قال أحد ممثلي منظمة أطباء بلا حدود، معتبراً أن الطفل والمرأة هم الأشد تأثراً من هذا الوضع.