تقاريرعربي ودولى

رئيس الوزراء العراقي يوجه بتشكيل فريق أمني لملاحقة المعتدين على العمال السوريين

وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشكيل فريق أمني مختص لملاحقة مرتكبي أعمال العنف ضد العمال السوريين في العراق اليوم الأربعاء.

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الحادثة التي شهدت تعرض عدد من العمال السوريين للاعتداء من قبل مجموعة ملثمة تدّعي الانتماء لفصيل يسمى “تشكيلات يا علي الشعبية”.

أكد الناطق باسم السوداني أن توجيهات رئيس الوزراء جاءت فورية عقب انتشار الفيديو المسيء. شدد السوداني على أن هذه التصرفات غير قانونية وتتنافى مع القيم العراقية الأصيلة، مؤكدا على ضرورة التحرك السريع لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.

تعتبر هذه الاعتداءات مخالفة صريحة للأخلاق الإنسانية وانتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان وكرامته، ما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤولين عنها.

أدان السوداني الأعمال التي تم ارتكابها ووصفها بأنها غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها تحت أي ظرف. أشار إلى أن الاعتداءات على العمال السوريين لا تمثل أخلاق الشعب العراقي ولا تعكس العلاقات الطيبة التي تجمع بين الشعبين العراقي والسوري.

أكد السوداني التزام الحكومة العراقية بتطبيق القانون بحزم وعدالة على جميع من يثبت تورطه في هذه الحادثة، دون تمييز أو تساهل.

أشار السوداني إلى أن العلاقات بين العراق وسوريا متينة وأخوية، وأن ما حدث من اعتداء لا يمثل عمق تلك الروابط.

وجّه بضرورة إتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، كما وجه الفريق الأمني بتكثيف الجهود لضبط وملاحقة الفاعلين وحماية الأمن المجتمعي.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية هذا الهجوم، وأكدت في بيان لها أن ما تعرض له العمال السوريون في العراق يعد انتهاكا صريحًا لحقوق الإنسان.

طالبت الحكومة العراقية بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية السوريين المقيمين في العراق وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

أكدت الخارجية السورية أنها تواصلت مع الحكومة العراقية بشأن الحادثة، وأعربت عن أملها في تحقيق العدالة والمحاسبة السريعة للمتورطين.

شددت على ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين لمعالجة هذه الانتهاكات وضمان حماية حقوق الإنسان في إطار العلاقات الطيبة التي تجمعهما.

أعربت الحكومة العراقية عن التزامها الكامل بالتحقيق في الحادثة واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لضمان حقوق وأمن السوريين المقيمين في العراق، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لا تمثل الصورة الحقيقية للعراقيين، وأن القانون سيطبق بحزم على كل من يشارك في أي انتهاك لحقوق الإنسان.

على المستوى الشعبي، أبدى العديد من المواطنين العراقيين استنكارهم للحادثة وأعربوا عن رفضهم لمثل هذه التصرفات التي تسيء إلى صورة العراق وتضر بعلاقاته مع الدول المجاورة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى