حماس: استمرار قطع المياه والغذاء عن غزة يعمق الكارثة الإنسانية

حذرت حركة “حماس” من تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة استخدام إسرائيل للمياه والغذاء كسلاح ضد المدنيين، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يشكل خطراً يهدد حياة المواطنين الفلسطينيين.
في بيان أصدرته الحركة يوم الأربعاء، أكدت أن استمرار قطع الكهرباء عن غزة لأكثر من 16 شهراً، وما تبعه مؤخرًا من قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه في دير البلح، يمثل جريمة حرب تهدد بوقوع “كارثة تعطيش” في القطاع. وأشارت إلى أن الكمية المحدودة من الطاقة التي زودت بها إسرائيل القطاع، والتي بلغت خمسة ميغاوات فقط منذ نوفمبر 2024، لا تكاد تفي احتياجات السكان الذين يحتاجون لما يزيد عن 500 ميغاوات في الساعة.
وقد صرح محمد ثابت، مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع الكهرباء بغزة، للأناضول بأن الكمية المحدودة من الطاقة توقفت بعد القرار الإسرائيلي بقطع الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع تام للطاقة منذ 7 أكتوبر 2023. هذا الخراب في إمدادات الطاقة يفاقم من معاناة المواطنين في غزة، الذين يواجهون ظروفًا قاسية.
وبحسب ما ذكرته الحركة، فإن التصعيد الحالي يأتي ضمن إطار العنف الممارس ضد الفلسطينيين، حيث اتهمت حكومة نتنياهو بارتكاب جرائم عقاب جماعي ضد أكثر من مليوني إنسان. وأكدت أن إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والإغاثية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
وناشدت “حماس” المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدول العربية ضرورة التحرك لوقف ما أسمته “الجرائم الوحشية”، وفرض إجراءات فورية لإنهاء الحصار على غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام العدالة الدولية.
كما أشار البيان إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي انتهت في مارس 2024، قد تلاها تصعيد جديد بإغلاق المعابر ومنع المساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة السكان ويستخدم التجويع كأداة ضغط على الحركة.