تقاريرعربي ودولى

تل أبيب تقسم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق أمنية وتعلن احتلالا فعليا لدمشق

بدأ الجيش الإسرائيلي في تنفيذ خطة لتقسيم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق أمنية رئيسية، كما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية.

استهدف هذا التقسيم الحد من سيطرة النظام السوري الجديد على المنطقة، وتمكين إسرائيل من التحكم في الحدود وحتى العاصمة دمشق.

كشف الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى أن هذا التقسيم يمثل إعلانًا رسميًا للاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري، وأن الهدف هو خلق معضلة سياسية للنظام السوري الجديد.

أكد مصطفى أن إسرائيل تسعى لتحقيق سيطرة عسكرية على عمق يصل إلى 65 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، مما يجعل قواتها على مقربة مباشرة من دمشق.

وعلق على حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي أعلن أن قوات الاحتلال ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى. وأكد كاتس أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيرى القوات الإسرائيلية أمام قصره الرئاسي في كل صباح.

بدأت هذه العمليات الإسرائيلية بإلغاء اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، والتي كانت تحدد الحدود الأمنية بين الجانبين.

ثم احتل الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة وتقدم نحو القرى المحيطة بها، ليبسط سيطرته على كامل الجنوب السوري، بما في ذلك الطريق الرابط بين دمشق والسويداء.

هدفت هذه التحركات الإسرائيلية إلى منع النظام السوري الجديد من استعادة السيطرة على تلك المنطقة، مما أوجد تحديات سياسية وأمنية كبيرة لنظام دمشق.

أوضحت إسرائيل رغبتها في جعل المنطقة الجنوبية منزوعة السلاح تمامًا، مع تحكمها المطلق في الدخول والخروج منها، على غرار ما تقوم به في الضفة الغربية.

وأشار مصطفى إلى أن المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل تمتد من جبل الشيخ والقنيطرة إلى السويداء، وتعتبر إسرائيل تلك المناطق مناطق استراتيجية تعزز من نفوذها العسكري في الجنوب السوري.

وفي خطوة لتمتين علاقاتها مع الدروز في جنوب سوريا، شكل جيش الاحتلال لجنة مشتركة مع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية للتواصل مع القرى الدرزية في المنطقة.

وأعلنت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الجيش بدأ بترميم البنية التحتية في المدن الدرزية المحاذية للحدود، وأشار تقرير القناة الإسرائيلية إلى أن الدروز السوريين سيحصلون على تصريح للعمل في الجولان المحتل اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

جاء هذا التحرك الإسرائيلي بعد إعلان التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية الجديدة وحركة رجال الكرامة الدرزية في السويداء، والذي سيعيد المدينة إلى سيطرة الدولة السورية.

واعتبر مصطفى أن هذا الاتفاق يشكل ضربة لخطط إسرائيل في استمالة الدروز وجعلهم أداة لنفوذها في المنطقة، وهو ما كانت قد بدأته خلال الأسابيع الماضية بوعودها بتوفير الحماية لهم إذا تعرضوا لأي تهديدات.

أكد كاتس في خطاب مصور من جنوب سوريا أن إسرائيل بدأت تفعيل خططها للتواصل مع الدروز السوريين على الحدود، وأعلن عن قرب سماحهم بالعمل في الجولان المحتل، وهو ما يعزز من محاولات إسرائيل لاكتساب نفوذ أكبر في المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى