تعرض عدد من الفلسطينيين لإصابات جراء القصف المدفعي الإسرائيلي، حيث نزح العشرات من المواطنين من شرق خان يونس بسبب التصعيد العسكري وانتهاك وقف إطلاق النار.

في تفاصيل الحادث، أصيب ثلاثة فلسطينيين يوم الأربعاء نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مخيم الشابورة للاجئين وسط مدينة رفح. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما قال مراسل الأناضول إن آليات الجيش قصفت أكثر من 10 قذائف على المخيم، مما أدى إلى دمار واسع في المنطقة.

وأكد شهود العيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل مكثف على المناطق المحيطة بمخيم الشابورة، خاصة من المحاور المتمركزة على الحدود مع مصر. كما أشار الشهود إلى أن العشرات من الأسر الفلسطينية في شرق بلدة القرارة اضطروا للنزوح من منازلهم وخيامهم نتيجة الهجمات المستمرة.

وتأتي هذه التصعيدات في سياق سلسلة من الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث ترفض إسرائيل الانخراط في المرحلة الثانية من المفاوضات العسكرية والإنسانية. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتمديد المرحلة الأولى من التصعيد، مطالبًا بالإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين دون الالتزام ببنود الاتفاق الموقعة.

وفي معرض ردها على التصعيد، أكدت حركة “حماس” التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، داعية الأطراف المعنية للتدخل العاجل للضغط على الجانب الإسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات.

تعكس الأعداد المتزايدة من الضحايا سعي إسرائيل المستمر في غزة بدعم أمريكي، حيث فاق عدد القتلى والجرحى منذ 7 أكتوبر 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.