وفاة طفلة وإصابة أسرتها بحروق في حريق نشب أثناء الإفطار بالإسماعيلية
شهدت محافظة الإسماعيلية حادثة مأساوية نتجت عن اشتعال حريق داخل منزل إحدى الأسر أثناء تناولهم الإفطار، ما أدى إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر 17 عامًا، وإصابة أفراد العائلة بحروق بالغة.
انطلقت قوات الحماية المدنية بسرعة إلى موقع الحادث وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل انتشاره إلى الشقق المجاورة، إلا أن الحادث خلف خسائر بشرية مؤلمة وأضرار مادية جسيمة.
اندلع الحريق بسبب لعب طفل بصاروخ ناري، حيث أشعل النار بالقرب من خرطوم الغاز أثناء إفطار الأسرة، ما تسبب في تطاير الشرر واندلاع النيران في المطبخ.
توسعت ألسنة اللهب بسرعة لتشمل أجزاء واسعة من الشقة، وأدت إلى إصابة جميع أفراد الأسرة بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة. صرحت وسائل إعلام محلية بأن هذه الإصابات جاءت نتيجة لتفاعل النيران مع الغاز المتسرب داخل الشقة.
أفادت المصادر أن الطفلة البالغة من العمر 17 عامًا فارقت الحياة نتيجة تعرضها لإصابات خطيرة بالحروق، فيما تم نقل بقية أفراد الأسرة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ووصلت سيارات الإسعاف بسرعة إلى موقع الحادث وقامت بنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، حيث وصفت حالتهم بأنها حرجة ويحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة.
اتخذت قوات الحماية المدنية خطوات سريعة وحاسمة لإخماد الحريق والسيطرة على النيران قبل امتدادها إلى باقي الشقق المجاورة، مما حال دون وقوع كارثة أكبر.
وأشادت السلطات المحلية بسرعة استجابة فرق الإطفاء والإسعاف، التي كان لها الفضل في تقليل حجم الخسائر وحماية بقية المباني من الحريق.
من جهة أخرى، كثفت مديرية التموين في المحافظة حملاتها الميدانية لضبط الأسواق ومراقبة تداول الألعاب النارية وصواريخ رمضان، وذلك بعد الحادث المؤلم.
تستهدف هذه الحملات منع بيع وتداول الألعاب النارية الخطيرة التي تتسبب في حوادث مشابهة، والتي قد تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
تواصل السلطات حملاتها في جميع أنحاء المحافظة لحماية المواطنين والحد من المخاطر التي تشكلها هذه الألعاب.
تؤكد هذه الحادثة على أهمية توخي الحذر والانتباه عند استخدام الألعاب النارية داخل المنازل، خاصة في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان.
ودعت السلطات المواطنين إلى الابتعاد عن استخدام هذه المواد في أماكن غير آمنة، والتزام بتوجيهات السلامة العامة للحفاظ على سلامتهم وسلامة أسرهم.
يأتي هذا الحادث في ظل الجهود المتزايدة للحد من المخاطر المتعلقة بالألعاب النارية وصواريخ رمضان، وتهدف السلطات المحلية من خلال حملاتها إلى نشر الوعي بين المواطنين والتقليل من استخدام هذه الألعاب الخطيرة.
