تقاريرمصر

مصر تواجه تحديات غير مسبوقة تهدد أمنها القومي وسط تصاعد الأزمة الإقليمية والدولية

تستمر مصر في مواجهة تحديات غير مسبوقة تهدد أمنها القومي في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد.

تواجه مصر تحديات لم تشهد مثلها في تاريخها القديم أو الحديث، حيث انفجرت العديد من الأزمات في وقت واحد بشكل غير مسبوق.

أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان على أن الأوضاع الحالية تتسم بتعقيد وخطورة شديدين، الأمر الذي يتطلب من الدولة اليقظة التامة والتحرك السريع لمعالجة تلك الأزمات.

تشهد المنطقة انهيارًا في دور مؤسسات الدولة الوطنية في عدد من الدول العربية والأفريقية، وهو ما أدى إلى خلق فراغ تستغله جماعات إرهابية وأطراف خارجية لتحقيق مصالحها.

تستغل تلك الجماعات الفراغ الحاصل في بعض الدول مثل ليبيا وسوريا واليمن للتوسع والسيطرة، بينما تعاني دول أخرى مثل لبنان والسودان من تدهور الأوضاع الداخلية.

يرى عبد العاطي أن هذه التطورات تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن مصر واستقرارها، حيث تمتد تأثيرات هذه الأزمات إلى الحدود المصرية.

تتأثر قناة السويس بشكل كبير جراء الأزمة التي يشهدها البحر الأحمر، حيث شهدت القناة انخفاضًا في عدد السفن العابرة من 73 سفينة يوميًا إلى 13 سفينة فقط.

أدى هذا الانخفاض إلى خسائر فادحة في عائدات القناة الاقتصادية، مما يزيد من الضغط على الاقتصاد المصري في وقت تواجه فيه البلاد العديد من التحديات الاقتصادية الأخرى.

يمثل هذا التراجع في النشاط البحري خطرًا كبيرًا على الاستقرار الاقتصادي لمصر ويزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة.

يشدد وزير الخارجية بدر عبد العاطي على موقف مصر الثابت بشأن القضية الفلسطينية، حيث ترفض الدولة المصرية أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتؤكد على ضرورة حل الدولتين وفق حدود يونيو 1967.

اعتبر عبد العاطي موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الحاسم تجاه هذه القضية قد أجهض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين، معتبرًا أن ملف التهجير يمثل “خطًا أحمر” لا يمكن تجاوزه لما يحمله من مخاطر على القضية الفلسطينية.

يواصل عبد العاطي التأكيد على التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته من الظلم والتعديات.

تواصل الحكومة المصرية جهودها لمواجهة تلك التحديات من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى التركيز على تقوية مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار الداخلي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى