
تعرض النجم البرازيلي نيمار لموجة من الانتقادات في بلاده بعد غيابه عن مباراة مهمة لفريقه سانتوس ضد كورينثيانز الأحد الماضي.
أثار غياب نيمار تساؤلات حول التزامه الرياضي، خاصة بعد ظهوره في كرنفال ريو دي جانيرو في اليوم التالي، رغم حصوله على عطلة رسمية من النادي.
أصيب نيمار، المهاجم البالغ من العمر 33 عامًا، بآلام في فخذه الأيسر، مما دفع الجهاز الفني لسانتوس إلى إبقائه احتياطيًا طوال دقائق المباراة التي خسرها الفريق بنتيجة 2-1 في نصف نهائي بطولة ساو باولو.
أكد اللاعب عبر حسابه على إنستجرام أنه شعر بهذه الآلام منذ يوم الخميس، بعد تعرضه لضغط بدني في المباريات السابقة، ليصبح غير قادر على المشاركة في المواجهة الحاسمة.
خرج نيمار من المباراة السابقة أمام فريق ريد بول براغانتينو، والتي أُقيمت في الثاني من مارس، كإجراء احترازي بعد شعوره بآلام مشابهة في الفخذ ذاته.
استجاب المدرب لطلب اللاعب وأخرجه في الدقيقة الـ76 للحفاظ عليه، على أمل أن يتعافى قبل المباراة التالية. ولكن، فشلت الآلام في التراجع، مما أدى إلى غيابه التام عن المباراة ضد كورينثيانز.
في اليوم التالي، ظهر نيمار في مشهد احتفالي، وهو يحضر عروض مدارس السامبا في سامبادروم في ريو دي جانيرو. أثار هذا الظهور ردود فعل قوية، إذ اعتبره البعض علامة على قلة التزامه تجاه الفريق وتفضيله للحياة الاجتماعية على الالتزامات المهنية.
تصاعدت الانتقادات تجاه نيمار، خاصةً أنه يُعرف بحياته الاجتماعية النشطة خارج الملاعب، وهو ما كان موضوع جدل دائم بين الجماهير والإعلام البرازيلي.
يأتي هذا الجدل في وقت حساس لمسيرة نيمار الرياضية، حيث عاد مؤخرًا من إصابة خطيرة في ركبته اليسرى، أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
وبدلاً من أن يكون حضوره في كرنفال ريو دي جانيرو وسيلة للاسترخاء والتعافي، أصبح مصدرًا جديدًا للانتقادات والضغوط.
لم يكن هذا الظهور المثير للجدل هو الأول في حياة نيمار. بل تكررت مثل هذه الحوادث في مرات سابقة، حيث أثار حضوره في مناسبات اجتماعية ونشاطاته خارج الملعب غضب البعض من عشاق الكرة ومتابعي الفريق.
ويتساءل النقاد عما إذا كان نيمار يولي اهتمامًا كافيًا لمسيرته الرياضية، خاصة في ظل تكرار الإصابات وغيابه عن بعض المباريات الحاسمة.
على الرغم من كل ذلك، يتمتع نيمار بمكانة عالية في كرة القدم البرازيلية، إذ يحمل لقب الهداف التاريخي للمنتخب الوطني بتسجيله 79 هدفًا. لكن مكانته هذه لم تحمه من الانتقادات التي تصاعدت بشكل ملحوظ بعد حضوره الكرنفال الأخير.
يشير بعض المراقبين إلى أن نيمار يستحق الاستراحة التي حصل عليها من النادي بعد الجهود الكبيرة التي بذلها مع الفريق والمنتخب. ولكن هذا الرأي يظل محط نقاش واسع في الأوساط الرياضية.