تواصل الضغوط الإسرائيلية لإتمام صفقة التبادل وسط تصعيد في غزة والضفة

تواصلت التظاهرات الإسرائيلية في اليوم الثاني والخمسين من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث توجه المئات من المتظاهرين إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بالإسراع في إتمام صفقة تبادل الأسرى.
ضيقت القوات الأمنية الإسرائيلية الخناق على المحتجين الذين طالبوا الحكومة بالإيفاء بوعودها حول الصفقة. شهدت المظاهرات تنظيمًا حاشدًا من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين أعربوا عن قلقهم المتزايد من تأخر العملية.
التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع السيناتور الأمريكي ماركو روبيو في جلسة مغلقة استمرت أكثر من ساعتين، حيث تناول الطرفان موضوع إعادة إعمار غزة.
بحث الطرفان الجهود الدولية الرامية إلى توفير الدعم المالي والفني لمساعدة القطاع الذي يعاني من دمار واسع جراء العمليات العسكرية الأخيرة.
أكدت مصادر دبلوماسية أن السعودية تسعى إلى لعب دور محوري في إعادة الإعمار من خلال مبادرات شراكة دولية.
حامت طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” فوق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أثار قلق السكان المحليين الذين يخشون تجدد العمليات العسكرية.
أشارت المصادر الفلسطينية إلى أن التحليق استمر لعدة ساعات، وسط تزايد المخاوف من استخدام هذه الطائرات في عمليات رصد واستهداف.
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في قرية أبو شخيدم شمالي رام الله. اعتقلت القوات عدة شبان من المنطقة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها بدقة، ما أثار استياء الأهالي.
وصفت المصادر المحلية الحملة بأنها جزء من تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية يهدف إلى كسر المقاومة الشعبية.
في جنوب بيت لحم، أفادت مصادر فلسطينية عن إصابة أربعة شبان برصاص حي أطلقته قوات الاحتلال في بلدة بيت فجار.
نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وسط استنفار الأهالي الذين احتشدوا للتعبير عن غضبهم تجاه الهجمات المستمرة.
تحركت مدرعات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال نحو بلدة عزون شرق قلقيلية في الضفة الغربية. أشارت التقارير الفلسطينية إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن حملة متزايدة لتضييق الخناق على البلدات الفلسطينية،
بهدف إجهاض أي نشاط مقاوم قد ينطلق منها. ترافق التحركات العسكرية مع تفتيش عدة منازل وفرض إجراءات مشددة على مداخل البلدة.
تتواصل الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسط تصعيد إسرائيلي على عدة جبهات، بينما تستمر الضغوط الدولية والإقليمية لتهدئة الأوضاع.
يسعى الوسطاء الإقليميون والدوليون لإيجاد حلول تضمن استمرار وقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان قطاع غزة والضفة الغربية.