تقاريرعربي ودولى

تصاعد الهجمات الجوية على موسكو وتكثيف المواجهات الروسية الأوكرانية قبيل محادثات جدة

أعلنت السلطات الروسية استمرار تصدي الدفاعات الجوية لهجمات أوكرانية مكثفة بواسطة الطائرات المسيرة التي استهدفت العاصمة موسكو ليل الاثنين الثلاثاء.

جاء هذا الهجوم قبيل ساعات من المحادثات المرتقبة بين الوفدين الأوكراني والأمريكي في مدينة جدة السعودية حول الأزمة الأوكرانية.

أكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن الدفاعات الجوية تمكنت من التصدي لأكثر من 58 طائرة مسيرة كانت في طريقها للعاصمة.

تصدت القوات الجوية الروسية لهذه الهجمات في مناطق متفرقة من العاصمة، موضحة أن الطائرات المسيرة أسقطت فوق منطقتي رامينسكوي ودوموديدوفو، الواقعتين على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب وجنوب شرق الكرملين.

أفادت هيئة مراقبة الطيران الروسية بتعليق الرحلات في مطاري جوكوفو ودوموديدوفو، مشددة على أن هذه الخطوة تأتي لضمان سلامة الطيران وحماية الركاب إثر الهجمات المستمرة.

في سياق متصل، تصاعدت التوترات العسكرية على الجبهة الأوكرانية-الروسية، حيث كثفت القوات الروسية هجماتها في مقاطعة كورسك الحدودية.

استخدمت القوات الخاصة الروسية خط أنابيب غاز مهجور للتسلل إلى مناطق أوكرانية في كورسك ومهاجمة الوحدات الأوكرانية من الخلف، حيث تمكنت هذه القوات من اختراق مسافة تقارب 15 كيلومترا داخل الخط المهجور.

أفادت التقارير الميدانية بأن بعض الجنود الروس قضوا عدة أيام داخل خط الأنابيب قبل شن الهجمات على المواقع الأوكرانية في محيط بلدة سودجا.

وعلى الرغم من ذلك، أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية رصد هذه التحركات الروسية واستجابتها بهجوم صاروخي مضاد، ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الروسية.

أشار المحلل العسكري إيليا أبيشيف إلى أن القوات الروسية باتت على وشك تطويق الوحدة العسكرية الأوكرانية في كورسك.

أظهرت الخرائط العسكرية تقسيم القوات الأوكرانية إلى مجموعتين، ما يتيح للمدفعية الروسية استهداف طريق إمداد رئيسي يستخدمه الجيش الأوكراني. وأوضح أبيشيف أن الأوكرانيين باتوا أمام خيارين، إما الانسحاب أو شن هجوم مضاد لكسر الحصار.

كشف تقرير صحفي لصحيفة تايمز البريطانية، أن الكرملين يسعى لاستعادة السيطرة على مقاطعة كورسك قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار، التي يريدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقل التقرير عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية -طلب عدم الكشف عن هويته- أن هذه العمليات العسكرية تأتي في إطار تعزيز موقف موسكو التفاوضي قبل المحادثات المقبلة.

حذرت التقارير العسكرية من أن ما بين 4 إلى 10 آلاف جندي أوكراني يواجهون خطر الحصار في كورسك، في حين ارتفع عدد القوات الروسية المنتشرة في المنطقة إلى نحو 50 ألف جندي.

أشار التقرير إلى أن الطرفين تكبدا خسائر فادحة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 350 جنديا أوكرانيا في يوم واحد.

من جهة أخرى، نشرت القوات الأوكرانية مقاطع فيديو تُظهر استهداف وحدات الكوماندوز الروسية العاملة في المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى