تقاريرفتوى ودين

الدكتور أحمد كريمة يوضح حرمة استخراج مومياوات الفراعنة لأغراض العرض العام

صرح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، بعدم جواز استخراج مومياوات الفراعنة وعرضها للجمهور، معتبرًا أن ذلك حرام شرعًا.

وأوضح خلال حديثه أن التعامل مع الجسد الآدمي بعد الموت لا ينبغي أن يكون وسيلة للفرجة والتسلية، مؤكدًا أن الجسد الإنساني يتمتع بحرمة يجب الحفاظ عليها.

تناول كريمة في حديثه قضية عرض التماثيل القديمة والمعابد، وأفاد بأن عرض هذه التماثيل لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

شدد على أن التماثيل والمباني التاريخية هي جزء من حضارة شعب وتعبر عن ثقافته ولا تمس بجوهر الشريعة الإسلامية، وبالتالي لا مانع ديني من عرضها للجمهور.

انتقد الدكتور كريمة عرض المومياوات الفراعونية في المتاحف، موضحًا أن إخراج جثث الأجداد وعرضها في صناديق زجاجية أو فاترينات يمثل مخالفة أخلاقية ودينية.

واعتبر أن هذا السلوك يتنافى مع الاحترام الواجب للأموات وفقًا لأحكام الإسلام. وأشار إلى أن التعامل مع جثث الأموات يجب أن يكون وفق الضوابط الشرعية التي تحرم الإهانة أو التعدي على كرامة الإنسان بعد وفاته.

أكد كريمة في سياق حديثه أن التراث الثقافي والحضاري يمكن حفظه وتقديره من خلال عرض الآثار الأخرى، مثل المباني القديمة والمعابد، دون الحاجة إلى المساس بجثث الأجداد.

ودعا إلى ضرورة احترام القيم الدينية والأخلاقية في التعامل مع التراث الإنساني والحضاري، خاصة فيما يتعلق بجثث الموتى.

وأكد الدكتور كريمة أن الحضارات القديمة تستحق التقدير والاحترام من خلال الوسائل التي لا تتعارض مع القيم الدينية، وأنه يجب التعامل مع هذا التراث بحساسية واحترام.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى