الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي يناقشان تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي المشترك

بحث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الاثنين في قصر السلام بجدة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
ناقش الطرفان المساعي المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسلطا الضوء على القضايا ذات الاهتمام المشترك.
استعرض الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي خلال اللقاء العلاقات الثنائية المتينة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وركزا على فرص تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.
بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، الأمني، والدبلوماسي بما يحقق مصلحة البلدين ويعزز من استقرارهما السياسي والاقتصادي في ظل التطورات الحالية.
ناقش الجانبان التحديات الإقليمية المشتركة التي تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم تسليط الضوء على الأوضاع في سوريا وسبل دعم حكومة مستقرة هناك.
استعرض الوزير روبيو والقيادة السعودية التحديات الأمنية المتمثلة في تهديدات جماعة الحوثي اليمنية، والعمل على تحقيق استقرار دائم في اليمن من خلال الحوار والحلول السياسية. شدد الطرفان على أهمية مواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة بشكل فعال وشامل.
بحث الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة الذي تضرر جراء الصراعات المتكررة، وناقشا آليات تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي للفلسطينيين بما يعزز من فرص الاستقرار في المنطقة.
شددا على أهمية التعاون الدولي لإيجاد حلول دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضمان تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
تطرقت المحادثات أيضاً إلى الوضع في أوكرانيا والحرب الدائرة هناك، حيث أكد الطرفان على ضرورة استمرار التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية من أجل دعم الجهود الدولية لإنهاء الصراع.
تم بحث السبل الكفيلة بدعم الشعب الأوكراني في مواجهة التحديات الناجمة عن الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى جدة مساء الاثنين، حيث حطت طائرته بعد وقت قصير من وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تستمر زيارة روبيو للمملكة حتى 12 مارس، ويجري خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين السعوديين، إلى جانب محادثات أخرى مع الجانب الأوكراني تمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية خلال الأسابيع المقبلة.
تركز المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بينهما منذ عقود، مع التأكيد على أهمية التعاون في مختلف المجالات السياسية، الأمنية، والاقتصادية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.