أجهزة الأمن المصرية تكشف ملابسات فيديو طفل يستجدي المارة ويتشبث بسيارة

تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه طفل يستجدي المواطنين في الشارع ويقوم بالتشبث بإحدى السيارات المتحركة مما عرض حياته للخطر.
تحركت الأجهزة الأمنية فور انتشار الفيديو لتحديد هوية الطفل المعني، وبالفحص تبين أن الطفل يقيم في محافظة الجيزة. تمكنت قوات الأمن من ضبط الطفل وإحضاره للتحقيق معه حول الحادثة.
وبعد مواجهة الطفل بالمقطع، أقرَّ بارتكاب الواقعة واعترف بأن الهدف من فعله كان استجداء المارة للحصول على المال.
استكملت أجهزة الأمن تحقيقاتها للتوصل إلى مزيد من التفاصيل، وبعد التحري والبحث، تم اكتشاف أن الطفل كان تحت تأثير تحريض من والدته التي دفعته لممارسة التسول في الشوارع. وبناءً على تلك المعلومات، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط الأم.
تحركت قوات الأمن لضبط والدة الطفل بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والتأكد من صحة التحريات. تبين خلال التحقيقات أن الأم لديها سجل جنائي سابق، مما زاد من خطورة الحادثة وتأكيد استغلالها لابنها في التسول بشكل ممنهج. وأثناء التحقيق مع الأم، اعترفت بتحريض نجلها على التسول واستخدامه في استجداء الأموال من المارة.
اتخذت السلطات القانونية جميع الإجراءات اللازمة حيال الأم والطفل، وذلك وفقًا لما ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات.
وأكدت أجهزة الأمن أنها مستمرة في جهودها الرامية إلى مكافحة هذه الظواهر السلبية التي تؤثر سلبًا على المجتمع، وتعمل بشكل خاص على حماية الأطفال من جميع أشكال الاستغلال والتسول.
واصلت الجهات الأمنية العمل على تنفيذ حملات مكثفة في المناطق التي تشهد انتشار هذه الظاهرة، مستهدفة بذلك الحد من تزايد الحالات المشابهة والتصدي لها بشكل فاعل.
وأعلنت وزارة الداخلية عن التزامها بالتصدي لمثل هذه الجرائم وحماية الأطفال الذين يتم استغلالهم بطرق غير قانونية.
أكدت الوزارة على أهمية دور المواطنين في التعاون مع الجهات الأمنية من خلال الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشبوهة تتعلق بالتسول أو استغلال الأطفال، وذلك للمساهمة في التصدي لهذه الظواهر وحماية الفئات المستضعفة في المجتمع. وأشارت الوزارة إلى أن التعاون بين المواطنين والجهات الأمنية يساعد في تحقيق بيئة أكثر أمانًا للجميع.
تواصل أجهزة الأمن العمل على متابعة كافة البلاغات المتعلقة بالتسول والاستغلال، وتكثيف الجهود الميدانية لضبط المتورطين في استغلال الأطفال.