محامية: حسام أبو صفية يتعرض لتعذيب وحشي في السجون الإسرائيلية

أكدت محامية فلسطينية أن الدكتور حسام أبو صفية، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية، يعاني من تعذيب واعتداءات بشعة داخل السجون الإسرائيلية. جاء ذلك بعد زيارة لها إلى مستشفى كمال عدوان حيث التقت بأبو صفية ليكشف لها عن أوضاعه المأساوية.

قالت المحامية غيد قاسم إن أطول فترة تحقيق تعرض لها الدكتور أبو صفية بلغت 13 يوماً متواصلة، حيث كانت جلسات التحقيق تمتد من 8 إلى 10 ساعات يومياً. وذكرت أن أبو صفية، الذي اعتقل قبل أكثر من 70 يوماً، يتعرض لتنكيل مستمر ولانتهاكات وحشية منذ لحظة اعتقاله في ديسمبر الماضي.

أوضحت قاسم أن أبو صفية كان أول ما سأله خلال اللقاء هو عن مصير جثمان نجله، الذي توفي قبل اعتقاله بفترة قصيرة. وهذا يعكس ضغوطات نفسية شديدة يتعرض لها، إذ لم يكن على دراية بالصدى الواسع الذي أحدثته قضيته إعلامياً.

تشير التقارير إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولان عن تلك الانتهاكات. وقد صدرت مذكرتا اعتقال بحقهما من المحكمة الجنائية الدولية بسبب الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.

“عذابات لا تُحتمل”

قالت المحامية قاسم: “ما رواه أبو صفية عن التعذيب يمكن أن يوصف كمسلخ، حيث تتواصل الاعتداءات والانتهاكات بشكل غير مسبوق”. وأضفَت أنه تم توثيق حالات للأسرى المعزولين في ظروف قاسية، مُعذبين بلا رحمة، مع حرمانهم من الطعام والدواء.

أعربت قاسم عن حزنها الشديد للظروف السيئة التي يعيشها الأسرى، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى، ومن بينهم 9500 أسير فلسطيني، يتعرضون للتجويع وسوء المعاملة، ما أدى إلى وفاة العديد منهم.